الدواعش ينتهكون الأعراض... "عادي".... يقتلون المسلمين وأهل الكتاب بلا سبب ويعلقون الرءوس علي الأسوار أو يلعبون بها الكرة .."متركزيش".... ينشرون الفساد في الأرض ويكفرون العالم الإسلامي ما عدا أتباعهم... "بسيطة" ..... الدواعش يغتصبون الأطفال باسم الإسلام ويمارسون جهاد النكاح وهم يصرخون بأنهم أتباع محمد "ص".... "شدة وتزول"... إنهم يفتتون الدول العربية وينهبون ثرواتها... اسمعي فتوى الأزهر عن الدواعش وأنت تكتشفي أنهم مسلمون بل ومؤمنون وإحنا اللي فاهمينهم غلط والمسألة مش محتاجة لأكتر من قاعدة عرب نفهمهم فيها غلطهم أو نديهم علقة سخنة وكل شيء هيبقي تمام !!! هكذا دار حوار بيني وبين أحد الزملاء الذي طلب مني ألا اقترب من الأزهر وبعض شيوخه لان لحوم العلماء مسمومة لكني أظن – وليس كل الظن إثم - أن فكر بعض العلماء هو الذي صار مسموما وعلينا تنقيته بلا رهبة ولا حرج فديننا لم يعطِ العصمة إلا لسيدنا محمد "ص" ومن دونه يأخذ ويرد عليهم . لذا أتساءل وأجري علي الله إذا كان الدواعش مؤمنين كما وصفهم بيان الأزهر حينما قال "علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته" فمن الزنادقة البغاة والطغاة والخوارج ؟؟ من قال فيهم رسول الله" يأتي في أخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية.. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم.. فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فان قتلهم اجر لمن قتلهم يوم القيامة" رواه البخاري ؟؟ إذا كان الدواعش ليسوا كفارا بل مؤمنين فمن إذن ينطبق عليهم قول رسول الإنسانية "من حمل علينا السلاح فليس منا".. فمنا بالنا بمن حملوا علينا كل الأسلحة واستخدموا كافة الوسائل لترويع الآمنين من المسلمين وأهل الكتاب.. ألم يقل سيدنا رسول الله " ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس منى ولست منه" . الدواعش ليسوا منا يا علماء الأزهر ولن يكونوا ولا علاقة لهم بالإسلام أو بمحمد "ص" وهذا ليس تعنتا ولا تشددا بل نصرة لدين الله وسنة رسوله.. ألم يقل الله تعالي "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا".. فأي سلام أو إسلام جاءنا به الدواعش لنقول إنهم مسلمون.. إسلام الدم ليس ديننا.. إسلام الفتنة والإفساد في الأرض دين الدواعش لكنه ليس إسلامنا!! لماذا تريدوا إلصاقهم بالإسلام... هل لأنهم نطقوا الشهادتين فقد عصمت دماءهم وأعراضهم وأموالهم علينا ؟؟ وإذا كان الأمر كذلك فأرجو أن توضحوا لنا لماذا قاتل الصديق أبو بكر حبيب نبي الله المرتدين لمجرد إنكارهم الزكاة رغم إعلانهم أنهم مسلمون ونطقهم بالشهادتين. وأذكركم بمقولته الشهير للفاروق عمر عندما طلب منه عقد صلح معهم بزعم أنهم مسلمون فامسكه من لحيته وقال له "أقوة في الجاهلية وضعفا في الإسلام يا عمر"!!! لماذا الضعف والهوان في الإسلام يا رجال الأزهر تحت دعاوي أن الأزهر لا يكفر أحدا؟؟ وإذا كان رفض التكفير منهجكم فهل يمكن أن تقولوا لنا من اتهم طه حسين ونجيب محفوظ وفرج فودة ونصر حامد أبو زيد بالردة، بل وتم التفريق بين الأخير وزوجته دون إعلان موقف رافض لذلك منكم؟؟ تتفاخرون بأنكم لم تكفروا أحدا لكن ما هو موقفكم من الشيعة ولماذا عاقبتم الشيخ احمد كريمة عندما سافر إلي إيران إذا كان موقفكم من الشيعة مثل الدواعش أنهم مؤمنون وليسوا كفارا!!! يقول من بعثه الله رحمة للعالمين "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة , فقتل فقتلة جاهلية" ...والسؤال أليس الدواعش خارجين عن طاعة الله ورسوله ..ألا يحاربوا تحت راية الضلال أم أن ما يحاربون من اجله بكل ما يترتب عليه من سلوكيات شاذة ودموية له ادني علاقة بالإسلام؟؟ أليس قتال المسلمين كفر؟؟ أليس قتال من لم يقاتلونا في الدين كفر بعد أن أمرنا الله ببرهم والإقساط إليهم؟؟ إذ لم يكن كل ما يقوم به الدواعش كفرا وهم ليسوا بكفار.. فماذا يمكن أن نقول لسيدات العراق... وأطفال سوريا.. ومسني ليبيا...؟؟ وكيف يمكن أن ننظر في أعين اشرف بنات العرب في كوباني وهن يحملن السلاح دفاعا عن أعراضهن ومستقبل أطفالهن ضد التتار الجدد؟؟ كيف اقنع أمهات أطفال "سنجار" بالعراق الذين لقوا ربهم جوعي وعطشي وهم يحاولون الهرب في الجبال من بطش الدواعش أن من طاردوهم حتى الموت مسلمين بل مؤمنين؟؟ كيف اقنع رجال الجيوش العربية الشريفة الذين يقاتلوهم دفاعا عن وجود بلادهم وحرمة أراضيها بالحرب وأنا أقول لهم أنهم يحاربون أخوة في الدين!! "إن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام" هكذا يؤكد بيان الأزهر الذي شدد علي وسطية منهجه واعتدال فكره الذي لا يسمح له بان يكون مثل الدواعش ويتهمهم بالكفر مثلما يتهمون هم كل المختلفين معهم.. الله علي السماحة وسعة الصدر مع القتلة والسفاحين الذين غضب الله عليهم ووعدهم بعذاب اليم حيث يقول عز وجل " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" . اغضبوا يا رجال الأزهر والعنوا الدواعش وذكروهم بعذاب الله ..جاهروا بان أفعالهم الدموية ليست من الإسلام في شيء... أأمروا الناس بقتال خوارج العصر كما قاتلهم سيدنا علي بن أبي طالب. لا كهانة وهيكل ولا عصمة في الإسلام لأحد لذا نجادلكم بالتي هي أحسن يا رجال الأزهر ونختلف معكم نصرة لله ورسوله و نطلب منكم إعلان مواقف حاسمة قوية صريحة من الدواعش قبل أن نجد الكثير من أبنائنا قد ضالوا وساروا علي طريقهم وما الذي يمنعهم أليس الدواعش مسلمين ولن يخرجوا عن الملة مهما فعلوا حتى لو كانت أفعالهم سببا في خروج آخرين غيرهم من الملة التي تصور لهم علي انها الدواعش والارهابيين والمتطرفين!!!