طلب مناقشة أمام "الشيوخ" بشأن التنمر والعنف المدرسي الأحد    سعر الدولار مساء اليوم 20 يونيو 2025    اجتماع الأوروبيين مع الخارجية الإيرانية لم يظهر أي مؤشر على تحقيق أي انفراجة فورية ملموسة    إيران: لن نوقف تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية    أصابت الأهلي.. عواصف أمريكا تضرب كأس العالم للأندية في 6 أيام    بعد صفقة جارسيا.. برشلونة يعيد هيكلة مركز حراسة المرمى    مانشستر يونايتد يهدد مستقبل أونانا بصفقة أرجنتينية    إنقاذ 14 شخصًا وانتشال 3 جثامين في انهيار عقارين بحدائق القبة بعد 7 ساعات من البحث تحت الأنقاض    سارة وفيق بين أجواء حزينة ونشاط سينمائي.. نجوم الفن يواسون المخرجة في عزاء والدتها    العد التنازلي بدأ.. جدول امتحانات الثانوية السودانية 2025    السيطرة على حريق في منزل غير مأهول بقرية تلت دون إصابات بشرية    نقابة محامي المنيا تستطلع رأي الجمعية العمومية بشأن الإضراب العام والاعتصام بالمحاكم    رئيس وزراء صربيا يشيد بمكانة دير سانت كاترين التاريخية والدينية    الرئاسة الإيرانية: الولايات المتحدة تستطيع إنهاء الحرب مع إسرائيل بمكالمة من ترامب    56 عامًا على رحيله.. ذكرى وفاة الصوت الباكي الشيخ محمد صديق المنشاوي    مصرع شاب سقطت على رأسه ماسورة ري بالوادي الجديد    نتنياهو: إيران تمتلك 28 ألف صاروخ وتحاول تطوير قنابل نووية    تشكيل مباراة بنفيكا ضد أوكلاند في كأس العالم للاندية    "مصر القومي" يعقد اجتماعًا تنظيميًا للاستعداد للانتخابات البرلمانية    كسر مفاجئ يقطع المياه عن معدية رشيد والجنايدة.. ومحافظ كفرالشيخ يوجّه بإصلاحه واستئناف الضخ التدريجي    تركي آل الشيخ ينشر صورًا من زيارة مروان حامد لاستديوهات "الحصن"    مصر تعرض فرص تشغيل مطاراتها على كبرى الشركات العالمية    إدراج جامعة سيناء بتصنيف التايمز 2025..    فوت ميركاتو: اتحاد جدة يبدي رغبته في التعاقد مع بوجبا    ابتلعه منذ سنتين، استخراج هاتف محمول من معدة مريض بمستشفى الأزهر بأسيوط (صور)    مكافأة تشجيعية للمتميزين وجزاءات للمقصرين في المنشآت الصحية بالدقهلية    ضمن الموجة 26.. إزالة 95 حالة تعدٍّ على أملاك الدولة في حملات ب أسوان    ضبط 12 طن دقيق مدعم في حملات على المخابز خلال 24 ساعة    إصابة 5 أشخاص إثر تصادم ملاكي مع توكتوك في مسطرد بالقليوبية    بروتوكول بين «الثقافة» و الجيزة لإقامة تمثال ل«مجدي يعقوب» بميدان الكيت كات    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    وسط هدم مزيد من المباني| جيش الاحتلال يصعد عدوانه على طولكرم ومخيميها بالضفة    مانشستر يونايتد يراقب نجم بايرن ميونيخ    جولة تفقدية لإدارة الطب العلاجي بالمنوفية داخل مجمع مستشفيات أشمون    مجلس الاتحاد اللوثري: خفض المساعدات يهدد القيم الإنسانية والتنمية العالمية    أحمد سعد بعد تعرضه لحادث وتحطم سيارته: "أولادي وزوجتي بخير"    «لا مبالاة؟».. تعليق مثير من علاء ميهوب على لقطة «أفشة»    بسبب دعوى خلع.. الداخلية تكشف تفاصيل فيديو اعتداء سيدة على أخرى بالدقهلية    المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: واقع اللاجئين اليوم يتجاوز مجرد التنقل الجغرافي    دون تأثير على حركة الملاحة.. نجاح 3 قاطرات في إصلاح عطل سفينة غطس بقناة السويس    محافظ الإسكندرية يشهد فاعليات الحفل الختامي للمؤتمر الدولي لأمراض القلب    أحدث ظهور ل مي عزالدين.. والجمهور يغازلها (صورة)    مصر تتدخل بتحرك عاجل لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل    طائرة في مران ريال مدريد استعدادًا لمواجهة باتشوكا    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن الأقصر    أسرار استجابة دعاء يوم الجمعة وساعة الإجابة.. هذه أفضل السنن    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    موازنة 2025/2026: انهيار اقتصادى وضرائب وربا فاحش وإفلاس يُخيّم على الأرقام المهلهلة    إدراج 20 جامعة مصرية في النسخة العامة لتصنيف QS العالمي لعام 2025    محافظ أسيوط يوجه بتخصيص أماكن لعرض منتجات طلاب كلية التربية النوعية    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    وفاة رئيس لجنة ثانوية عامة متأثرا بإصابته في حادث سير بأسيوط    بنجاح وبدون معوقات.. ختام موسم الحج البري بميناء نويبع    بدءا من أول يوليو| تعديل رسوم استخراج جواز السفر المصري "اعرف السعر الجديد"    أوقاف شمال سيناء تطلق حملة موسعة لنظافة وصيانة المساجد    البوري ب130 جنيه... أسعار الأسماك في أسواق كفر الشيخ    إسرائيل تتهم إيران باستخدام "ذخائر عنقودية" في هجماتها    أتلتيكو مدريد يفوز على سياتل ساوندرز في كأس العالم للأندية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع للتعاون العسكري مع مصر.. أمريكا في المقدمة وروسيا تنازعها.. والقارة السمراء غائبة.. ودول الخليج تظهر بعد 30 يونيو
نشر في صدى البلد يوم 15 - 12 - 2014

- أمريكا أكثر الدول في التعاون العسكري مع مصر
- روسيا تنازع واشنطن في أعقاب ثورة 30 يونيو
- فرنسا وإيطاليا تدعمان التعاون مع مصر بعد الثورة
- دول الخليج تدخل علي خط التعاون العسكري
- القارة السمراء تتغيب عن مشهد التعاون العسكري مع القاهرة
في أعقاب ثورة 30 يونيو، وتغير موازين الحياة السياسية في مصر، تغيرت معها موازين التعاون العسكري المصري، فبعد أن كانت مصر تتعتمد فقط وبالدرجة الأولي على أمريكا في التعاون العسكري والمعونات العسكرية، أرادت واشنطن أن تجبر القاهرة على مسار معين بحرمانها من المعونة.
وفي هذا التوقيت، غيرت القاهرة من خريطتها العسكرية بالتعاون مع روسيا، بخلاف تعاونها مع إيطاليا وفرنسا واليونان بشكل اساسي، بعدها ظهرت دول الخليج بقوة، لتقف في ظهر القاهرة، بعد أن تداخلت الآراء الدولية حول الوضع في مصر، وهنا نحاول رصد الدول الأكثر تعاونًا عسكريا مع مصر.
التعاون العسكري مع أمريكا
تتسم العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة و مصر بخصوصية واضحة ترتبط بالموقع الجيواستراتيجي المصري الذي يربط ما بين مكانة القاهرة المركزية في المنطقة العربية وانتمائها لمنظومات متعددة للأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط و جنوب المتوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن الأهمية الحيوية للمصالح الأمريكية.
لاسيما ما يتصل منها بأمن الطاقة وتأمين منابع النفط في منطقة الخليج العربي ومحاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و الحفاظ على أمن إسرائيل ومكافحة القرصنة في جنوب البحر الأحمر ومضيق عدن، وهذا يفسر اهتمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالارتقاء بعلاقات التعاون العسكري مع القاهرة لاسيما بعد توقيع الرئيس المصري الراحل "محمد أنور السادات " اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام 1979.
ولا يمكن الحديث عن الشق العسكري بمعزل عن الأبعاد الأخرى مثلا لأبعاد السياسية والأمنية في العلاقات بين الدول، حيث نجد أن الأزمة السياسية التي تعيشها مصر جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تعيد التفكير في اتجاهات العلاقات مع مصر خلال المرحلة المقبلة، وخاصة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لولاية رئاسية ثانية.
وخاصة في ضوء التطورات التي شاهدتها مصر في الفترة الأخيرة والتي تتمثل في استمرار أحداث العنف وتعقد الأزمة السياسية بين النظام والمعارضة، كما نجد أن هناك حرصا من جانب واشنطن للاحتفاظ بعلاقات قوية مع مصر طالما أنها لا تتخطى الخطوط الحمراء ومنها عدم الإضرار بأمن إسرائيل واحتراما لحقوق والحريات خاصة بالنسبة للأقليات.
وساعدت مصر الولايات المتحدة من خلال العلاقات العسكرية المشتركة بين البلدين في تحقيق أهداف واشنطن الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون المشترك في إدارة المناورات العسكرية في الشرق الأوسط واستفادت من خلالها الولايات المتحدة الكثير.
وكان ذلك من خلال السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس وأتاحت مصر للولايات المتحدة مناخاً مساعداً لحركتها في المنطقة جواً وبحراً، واستطاعت مصر نتيجة هذه العلاقة ألا تدخل في حرب مع عدوتها إسرائيل لأكثر من 30 عاماً وهو ما جعل الاقتصاد المصري يهتم بمتطلبات أخرى واعتمدت مصر على التسليح الغربي بعد أن كانت تعتمد بشكل كلى على التسليح الروسي.
وهددت الولايات المتحدة الأمريكية مصر بمنع المعونات العسكرية، وخرجت العديد من المطالبات داخل مجلس الشيوخ الأمريكي لمنع المساعدات التي ترسلها للقاهرة بعد تغير خريطة النظام السياسي عقب سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مما دفع القاهرة لتحويل بوصلتها إلي روسيا.
التعاون العسكري مع روسيا
قال العقيد حاتم صابر، الخبير في مجال مقاومة الإرهاب، إن مصر اتجهت إلي المعسكر الشرقي في ناحية التسليح العسكري، لكي تحدث عملية من عمليات التوازن مع الأسلحة التي تأتي من المعسكر الغربي، خاصة بعد "تحديد" العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ظهراً تحديداً في العلاقات المصري الروسية مؤخراً.
وأضاف خلال تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه من المتوقع أن تشمل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، البحث في أمور التعاون العسكري المشترك، حيث إن الصين قادرة على تصنيع أي سلاح في العالم بكفاءة عالية جدا، موضحاً أن مصر تتجه حالياً لإحداث عملية توازن في الأمور الخاصة بتسليحها، وعدم الاعتماد على دولة واحدة.
وتوقع الخبير العسكري أن يشمل التعاون العسكري بين مصر والصين ال "مقذوفات المضادة للدبابات"، ومن المحتمل أن يشمل التعاون العسكري تطوير منظومة الدفاع الجوي، بالإضافة إلي تطوير منظومة القوات الجوية.
وأكد "صابر" أن العدو الرئيسي لمصر هو واضح ومعروف، وهي دولة إسرائيل، وأن إسرائيل لديها علم ب "بحجم" وقوة الجيش المصري، لذلك تتعامل بحذر شديد مع مصر، وتعلم جيداً أن مصر ماضية في الانطلاقة ولن يوقفها أحد.
ووضع المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، دراسة بعنوان "التقارب بين مصر وروسيا إلى أين"، وهي الدراسة التي ترصد التسارع الملحوظ وغير المسبوق في الأشهر الأخيرة، للعلاقات بين روسيا والنظام الجديد في مصر.
ورصدت الدراسة زيارة مدير الاستخبارات العسكرية الروسية إلى القاهرة في أكتوبر الماضي، تلتها زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي إلى موسكو في فبراير الماضي، وتشير معلومات إلى إمكانية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر خلال الفترة المقبلة .
كما ذكرت الدراسة أن معلومات تؤكد اتفاق الدولتين على زيادة التعاون العسكري بينهما، وإبرام صفقات سلاح كبيرة بين الجانبين، وهي الصفقة التي ستبلغ مدتها من عامين حتى ثلاثة أعوام، ومن المنتظر أن تشمل تزويد مصر بطائرتي ميج 29، ومروحيات من طراز إم آي 35، ومنظومات دفاع جوي، ومنظومات صواريخ مضادّة للسفن، وأسلحة متقدمة مضادة للدبابات .
في سياق متصل، نوهت الدراسة إلى أن الدولتين اتفقتا على تزويد مصر لروسيا بالخدمات البحرية في ميناء الإسكندرية، وهي الخدمات التي ستكون بديلاً للخدمات التي تنالها روسيا في ميناء طرطوس السوري.
ومن المنتظر أن تشمل الصفقة أيضا الاتفاق نحو وضع أسس جديدة لبناء منظومة أمنية من أجل التعاون في مجال الحرب على الإرهاب، والقيام بالتدريبات العسكرية المشتركة، والتعاون التقني، ومساعدة مصر على تجديد المنظومة الكهربائية في السد العالي.
وأخيرا، ذكرت الدراسة أن التقارب المصري الروسي مرتبط بتوتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، خاصة بعد قرار الأخيرة بوقف تقديم المساعدات الاقتصادية للقاهرة .
التعاون عسكريا مع إيطاليا
العلاقات الايطالية المصرية العسكرية يتضح أنها شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث كانت آخر زيارة عسكرية لمسئول إيطالى عسكرى للقاهرة في مستهل نوفمبر الحالي، حيث استقبل الرئيس والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزيرة الدفاع والإنتاج الحربى الايطالية روبرتا بينوتي والوفد المرافق لها.
وتناول اللقاء تبادل الرؤى المصرية والإيطالية تجاه تطورات الأوضاع علي الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل القضاء علي الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما تم التباحث حول زيادة أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
وأكدت وزيرة الدفاع على دعم الحكومة الإيطالية لمصر في حربها على الإرهاب باعتبارها إحدى القوي الرئيسية والفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.
كما أن هناك علاقات عسكرية قوية جدا تربطنا بإيطاليا، خاصة في المجال البحري سواء فى المناورات والتدريب المشترك أو فى التسليح من حيث الصواريخ المضادة للسفن والألغام البحرية والمروحيات التى تنتجها(شركة أجوستا) ومنظومات حرب إلكترونية وتم الاتفاق على زيادة في المناورات المشتركة مع الجانب الإيطالي لفتح آفاق جديدة في العلاقات العسكرية.
وتعود تلك المناورات بالعديد من الفوائد أهمها، الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، وكذلك الاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا وتبادل الخبرات فى مواجهة العدائيات الحديثة والمختلفة.
التعاون العسكري مع فرنسا
أما العلاقات المصرية الفرنسية العسكرية فهي قديمة وتتسم بإطار واضح وترتبط العلاقات العسكرية الفرنسية - المصرية، بتاريخ البلدين وتم التخطيط والتنسيق في مختلف أنشطة التعاون في إطار لجنة عسكرية مشتركة، تجتمع سنويًا تم تشكيلها منذ عام 1988، وفي المتوسط تضم الخطة السنوية للتعاون العسكري بين مصر وفرنسا أكثر من 70 نشاطاً من أنشطة التعاون، حيث تتضمن كافة الأوجه المتعلقة بعلاقات الدفاع سواءً فيما يخص مجالات التأهيل والتبادلات والتدريبات والتجهيزات أو الحوار الإستراتيجي.
وتجري القوات المسلحة المصرية والفرنسية تدريبين ثنائيين مرة كل عامين على الأراضي المصرية، فيما يتعلق بالتدريبات البحرية "كليوباترا" التي تقام في الأعوام ذات الأرقام الزوجية، فهي تشترك فيها قوات البلدين البحرية مع إمكانية مشاركة دول أخرى فيها.
وأقيمت آخر تدريبات بحرية من هذا النوع لأول مرة على سواحل طولون الفرنسية أوائل العام الحالى،أما فيما يتعلق بالتدريبات الجوية، يتم إجراء تدريبات ثنائية تحمل اسم "نفرتاري".
وبالنسبة للأعوام ذات الأرقام الفردية، تشارك فرنسا في جميع تدريبات "برايت ستار-النجم الساطع" متعددة الجنسيات التي تُجرى على الأراضي المصرية، والتى توقفت منذ ثورة 2011.
وتأتي مناسبات أخرى عديدة للتبادل العملياتي، وكذلك لقاءات متميزة عند مرور سفن تابعة للبحرية الوطنية إلى الموانئ المصرية أو مرورها في قناة السويس.
وهناك جزء كبير من تجهيزات القوات المسلحة المصرية، منذ منتصف السبعينيات، فرنسية الصنع (طائرات الميراج والألفاجيت والمروحية غازال وأجهزة الاتصال والإشارة) كما أن هناك حوارا دائما بين البلدين في مجال التكنولوجيا وصيانة المعدات وتبادل الخبرات.
ومن أهم تلك السفن القتالية التى تنتجها فرنسا، الكورفيت من نوع''جاويند Gowind'' المزودة بصواريخ سطح - جو من طراز ''ميكا Mica'' وصواريخ سطح - سطح من طراز ''اكسوسيت Exocet '' وهي السفن القتالية التي كان السيسي قد اتفق على شراء 4 منها بقيمة مليار يورو عندما كان وزيرًا للدفاع وقبل الترشح للرئاسة.
كما أن هناك حديثًا عن قطع فرنسية جديدة منها كورفيتين " جاويند Gowind " إضافيتين ليكون عدد الصفقة 6 كورفيتات إضافة إلى مفاوضات قائمة على الفريم كفرقاطة ثقيلة.
ويبقى الحديث عن شراء غواصات جديدة غير مستبعد، وبالتالى من الممكن أن يكون المطروح هو التفاوض على غواصات سكوربين" Scorpène " وفقا لمصادر.
وتنتج إيرباص للمروحيات، وشركة أجوستا، مروحيات بحرية لمكافحة الغواصات تعمل على الكورفيتات والفرقاطات الجديدة وكذلك مروحيات لنقل أفراد القوات الخاصة البحرية.
ويرتكز التعاون العسكري بين مصر وفرنسا أيضاً على الحوار الإستراتيجي الذي يسمح بتبادل الرؤى وتحليلات القضايا الدولية الكبيرة والأزمات الإقليمية خاصة فى مجال مكافحة الارهاب.
التعاون مع الصين
أكد اللواء صادق عبد الواحد مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، إن إتجاه مصر إلي المعسكر الشرقي في ناحية التسليح العسكري، بهدف إحداث عملية من عمليات التوازن مع الأسلحة التي تأتي من المعسكر الغربي، مشيراً إلى أنه تم "تحديد" العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عودة العلاقات المصري الروسية مؤخراً .
أنه من المتوقع أن تشمل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، البحث في أمور التعاون العسكري المشترك، حيث إن الصين قادرة على تصنيع أي سلاح في العالم بكفاءة عالية جدا، لافتاً إلى أنه يشمل التعاون العسكري بين مصر والصين ال "مقذوفات المضادة للدبابات"، ومن المحتمل أن يشمل التعاون العسكري تطوير منظومة الدفاع الجوي، بالإضافة إلي تطوير منظومة القوات الجوية ، وموضحاً أن مصر تتجه حالياً لإحداث عملية توازن في الأمور الخاصة بتسليحها، وعدم الاعتماد على دولة واحدة .
التعاون العسكري مع اليونان
التقى الفريق محمود حجازي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة، مع وزير الدفاع اليوناني نيكولاس ديندياس، اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الدفاع اليونانية بالقرب من وسط أثينا.
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة بكلا البلدين، وتطورات الأوضاع بالمنطقة والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، بجانب أوجه التعاون في المجالات العسكرية والتدريبات المشتركة بين مصر واليونان.
من جانبه، أكد نيكولاس ديندياس، وزير الدفاع اليوناني، علي الروابط الراسخة التي تجمع البلدين، معربا عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون المشترك بين البلدين، خصوصًا بعد لقاء القمة الثلاثي الذي شهدته القاهرة أخيرًا بين مصر واليونان وقبرص.
حضر لقاءات الفريق حجازي باليونان عددًا من قادة القوات المسلحة، وسفير مصر باليونان أحمد فؤاد البديوي والملحق العسكري باليونان العقيد أشرف خليل وهبة، ورئيس هيئة الأركان اليوناني ميخاليس كوتساراكوس، وقام الفريق حجازي بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في ساحة سيندغما وسط أثينا.
ويجري الفريق حجازي زيارة رسمية لليونان تستمر ثلاثة أيام على رأس وفد عسكري رفيع، لتعميق التعاون في مجال التصنيع العسكري بين مصر واليونان.
التعاون العسكري مع الإمارات
قام وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، بتفقد القوات المتوجهة إلى دولة الإمارات العربية للمشاركة في التدريب المشترك "سهام الحق"، والمقرر إجراؤه منتصف الشهر الجاري.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن ذلك يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز مجالات التعاون العسكري ودعم ركائز العمل العربي المشترك مع كافة الدول العربية الشقيقة، وتأكيداً لعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، حيث يشارك في التدريب عناصر من القوات المسلحة المصرية والإماراتية.
وأضاف أن "سهام الحق" يعد التدريب المشترك الثالث في أنشطة التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين هذا العام، بعد التدريبين "زايد-1" الذي تم تنفيذه بالإمارات، و"خليفة-1" الذي تم تنفيذه بمصر، بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي في العديد من الموضوعات العامة والتخصصية، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات.
وقال إن مراحل الإعداد والتجهيز للتدريب المشترك شملت أعمال رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية لجميع العناصر المشاركة، والإعداد الجيد للتمارين والمشروعات التدريبية المطلوب تنفيذها لصقل مهارات القوات المشاركة لكلا الجانبين، والتدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة المعارك الهجومية والدفاعية المشتركة.
وأشار إلى أن التدريبات شملت أيضاً أعمال تأمين ونجدة الأهداف الحيوية وأعمال القتال في المدن، مع التدرج في تنفيذ الأنشطة التدريبية المتنوعة وصولاً إلى تنفيذ مشروع تدريبي بالذخيرة الحية تجريه عناصر مشتركة من القوات المصرية والإماراتية في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة بما يساهم في تحقيق أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لكلا البلدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.