ذكر مسئول بالحكومة اليمنية أن موعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها لم يحدد بعد، نافيا بذلك تقارير إخبارية قالت إن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي سيوقع المبادرة الخليجية بالرياض غدا الخميس. وقال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني في تصريح ل"صدى البلد" : "لم يحدد موعد للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حتى الآن". وأضاف الجندي أن صنعاء تستعد لاستقبال المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي سيصل إلى صنعاء غدا لاستكمال المباحثات بين السلطة والمعارضة التي كان قد بدأها في وقت سابق. وحول مكان التوقيع قال الجندي " لا فرق لدينا بين أن يتم التوقيع في صنعاء أو في الرياض، لكننا نفضل ألا نذهب إلى الرياض إلا وقد تم الاتفاق على بقية النقاط التي نتحاور عليها، وحتى لا نحمل خلافاتنا إلى المملكة العربية السعودية". وكانت تقارير تداولتها وسائل الإعلام ذكرت أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيوقع المبادرة الخليجية يوم غد الخميس، في الوقت الذي سيصل إلى الرياض المبعوث الأممي جمال بن عمر والأمين العام لدول مجلس التعاون العربي عبد اللطيف الزياني وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وأمريكا. ونفى الزياني في تصريحات صحفية أن يتم التوقيع يوم غد بالرياض، وقال إن المشاورات مستمرة مع الجميع للالتقاء في العاصمة السعودية لكن الموعد لم يحدد بعد بسبب وجود خلاف حول آليات التنفيذ. من جانبها أبدت أحزاب "اللقاء المشترك" تكتل المعارضة باليمن والتي وقعت على المبادرة ، استعدادها للتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة سواء في صنعاء أو الرياض. وقال الناطق الرسمي لأحزاب "اللقاء المشترك" في تصريح صحفي " صالح سيسيء إلى السعودية كما سيسيء إلى قطر ، ونحن مستعدون لتوقيع الآلية التنفيذية للمبادرة بصنعاء أو الرياض، ونفضل الرياض لنختبر مروءة صالح". وتتضمن الآلية التي قدمها المبعوث الأممي جمال بن عمر على أن يصدر الرئيس علي عبد الله صالح قرارا بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي, ويدعو إلى انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر من توقيع المبادرة. وتبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق بتشكيل حكومة إجماع وطني تترأسها المعارضة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة, في حين تبدأ المرحلة الثانية من نتائج الانتخابات الرئاسية وتستمر سنتين, وهناك اتجاه لترشيح مرشح رئاسي توافقي. كما تنص الآلية على إعادة صياغة دستور خلال الفترة الانتقالية التي تستمر عامين, وإعادة هيكلة القوات المسلحة عبر دمج كل الفصائل في إطار جيش وطني يخضع للسلطة المدنية، ويسبق ذلك تشكيل لجنة عسكرية برئاسة نائب الرئيس لبدء عملية إعادة الهيكلة. وكانت الحكومة اليمنية انتقدت تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبية بشأن إمكانية درس الاتحاد الأوروبي تجميد أموال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه. واعتبر الجندي تلك التصريحات بأنها "استفزازية" وقال إن "مثل هذه الخطوة من فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، "سابقة لأوانها" بينما تتواصل المفاوضات بشأن الحل مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي ينتظر وصوله إلى صنعاء يوم غد. وأعلن كان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الاثنين أن أوروبا ستبحث في الأسبوع القادم تجميد أصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه. وأضاف أنه يدرس مع شركائه الأوروبيين إمكانية فرض عقوبات مثل تجميد ودائع شخصيات يمنية تدعم القمع، كما أشار جوبيه، عقب لقائه في باريس والناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، إلى أنه سيتم بحث تجميد الأصول في أسرع وقت ممكن، موضحا أن المسألة مدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع القادم.