يعقد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو جلسة خاصة صباح غد /الثلاثاء/ لمناقشة دور المنظمة الأممية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وذلك بناء على دعوة من الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة. وصرح الدكتور سامح عمرو بأن تنظيم هذه الجلسة يأتى فى إطار المبادرة التى أطلقها هذا العام ليكون المجلس التنفيذى للمنظمة بوتقة فكرية تعمل على استشراف قضايا المستقبل الملحة ويوجه الدعوة للخبراء الدوليين المعنيين بكل موضوع يطرح للمناقشة وذلك بغية تبادل الرؤى والأفكار مع ممثلى الدول الأعضاء بالمنظمة، وعرض نتائج هذه الجلسات على المؤتمر العام بنهاية 2015 لمناقشتها وطرح الأفكار المناسبة منها لتكون أحد برامج أو مشروعات المنظمة التى يقرها المؤتمر العام للمنظمة بشكل دورى كل عامين. ونوه الدكتور عمرو بأنه من المقرر أن يشارك فى هذه الجلسة كل من الأستاذة الأمريكية/ سوزان أيفرى رئيسة معهد وود هول للمحيطات بالولايات المتحدةالأمريكية، والأستاذ البرازيلى/ كارلوس نوبر السكرتير الوطنى لسياسات الابحاث والتنمية. وذكر رئيس المجلس التنفيذى ان إختيار هذا الموضوع وطرحه للنقاش على مستوى المجلس بحضور الخبيرين الدوليين يأتى فى الوقت المناسب بعدما تحقق العالم من التأثيرات السلبية التى يمكن ان تحققها ظاهرة التغيرات المناخية على تنفيذ خطط التنمية وما قد تحدثه من تهديدات يمكن ان تواجه العديد من مناطق العالم، بما فى ذلك المخاطر التى يمكن ان تتعرض لها البحار والثروات الطبيعية الكامنة بها والأنهار الدولية وكافة مناحى الحياة الطبيعية الأخرى على كوكب الأرض. وأضاف الدكتور عمرو ان اختيار هذا الميعاد لترتيب هذه الجلسة للتأكيد على الدور الرائد للمنظمة لتنفيذ البرامج الخاصة بمجالات عملها، ونوه أن هذا الاجتماع يأتى معاصرا لاجتماعات الدورة العشرين لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بالتغيرات المناخية والمنعقدة حاليا بمدينة ليما ببيرو، كما يأتى مواكبا للترتيبات التى تقوم بها الحكومة الفرنسية استعداد للمؤتمر العالمى عن التغيرات المناحية المقرر عقده بباريس بنهاية عام 2015. وأختتم رئيس المجلس التنفيذى قائلا بأن هذه الجلسة تعد الثالثة التى تم تنظيمها خلال الشهور الأربعة الماضية حيث سبق للمجلس تنظيم جلسات خاصة بموضوع دور اليونسكو فى رسم وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 كما خصصت الجلسة الثانية لمناقشة دور المرأة فى تحقيق التنمية المستدامة.