قال النائب اللبناني مروان حمادة في شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنه والزعيم الدرزي وليد جنبلاط نصحا رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري بالإبتعاد عن المجال الحكومي وعن لبنان نظرا للمخاطر الأمنية". وقال حمادة أمام المحكمة التي تعقد بلاهاي في هولندا للنظر في قضية اغتيال الحريري إننا كنا نعقد اجتماعات دورية مع الحريري للتنسيق بين الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل وكنا ننصحه بالحذر". وأضاف "أن رفيق الحريري كان يراهن على أن حكومة وحدة وطنية حيادية ستعيد بعض التوازن إلى النظام اللبناني وتكف يد النظام السوري، مضيفا "سوريا كانت على علم بمسعى الحريري لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، وعرقلت تشكيل هذه الحكومة لأنها لم تلتق مع أهدافها وأهداف أدواتها في لبنان. وفي صباح 20 أكتوبر 2004 أبلغ الحريري أن عليه الاستقالة من رئاسة الحكومة. وتابع قائلا "في الأول من أكتوبر 2004 خرجت من منزلي متجها إلى مجلس النواب لعقد بعض اللقاءات، وكان برفقتي يوم محاولة إغتيالي المؤهل الأول الشهيد غازي أبو كروب. بعد 50 أو 60 مترا من خروجي من منزلي انفجرت سيارة مفخخة، فقتل مرافقي غازي أبو كروم وجرح سائقي أسامة عبد الصمد. وتم عرض صورة بعد اصابته، الا ان الدفاع اعترض على عرض الصورة بوصفها استفزازية ولا تمت إلى القضية بصلة. كما اعترض على تطرق الإدعاء إلى تفاصيل محاولة اغتيال حمادة. وقال حمادة: "لم نكن نظن أننا من الممكن أن نكون هدفا، ولهذا السبب لم نأخذ الاحتياطات الأمنية ولم نستخدم سيارات مدرعة". وأشار الإدعاء إلى أن الحريري وجنبلاط فسرا محاولة اغتيال حمادة أنها محاولة لردعهما عن السير في المسار السياسي الذي اعتمداه. وقال حمادة: "ان التحقيق في محاولة اغتيالي لم يسر بالشكل الفعال واقتصر على الإستماع لافادتي لمدة خمس دقائق".