قال مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقى إسماعيل شرقى إن تقديرات أمنية تشير إلى أن هناك ما يزيد على أربعة آلاف مقاتل إفريقى فى صفوف الدولة الاسلامية داعش يشاركون فى أعمال وحشية خطيرة فى سوريا والعراق موضحا أن هؤلاء يشكلون تهديدا خطيرا فى حالة عودتهم الى القارة. وحذر شرقى الذى يشارك فى اعمال الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقى للدراسات والبحث حول الإرهاب من أن هؤلاء المقاتلين سيصبحون خطرا حقيقا إذا ما فشلت القارة الإفريقية فى وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون مذكرا باجتماع القمة الذى عقده مجلس الأمن والسلم فى سبتمبر الماضى حيث تم التشديد على أن التعامل مع الإرهاب يقتضى عملا متعدد الابعاد والمستويات. وقال شرقى إن ما يحدث الآن فى الشرق الأوسط يوفر مصدر إلهام للجماعات الإرهابية في إفريقيا ويغرى العديد من الشباب على هجر أوطانهم والانضمام إلى صفوف القتال وذلك من خلال إيديولوجية ملتوية ووعود كاذبة مشيرا إلى أن الجماعة التى سمت نفسها "جند الخلافة" وقامت باختطاف وقتل مواطن فرنسى بالجزائر بصورة وحشية كانت قد تعهدت فى السابق بالولاء لما يسمى بالدولة الإسلامية داعش. وأوضح المتحدث أن التهديد الإرهابى الذى نواجهه حاليا هو بمثابة تذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف بغض النظر عن منشأه له تأثير على نطاق واسع وبالأخص إذا لم يتم التصدى له فى الوقت المناسب وعلى نحو دائم مشيرا إلى أن منطقة الساحل عانت لفترة طويلة من الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى المتشعب عن منظمة إرهابية دولية وهى القاعدة . واعتبر أن هذه المنظمة الإرهابية التى لاتزال قياداتها تختبئ داخل كهوف نائية روعت العالم مذكرا فى هذا السياق بالهجوم المروع الذى وقع ضد مسجد فى كانو بشمال نيجيريا والذى يحمل رغم عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عنه بصمة جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد والمعروفة كذلك ببوكو حرام. من جهة أخرى ، أشار شرقى إلى ما يحدث فى شرق إفريقيا حيث نفذت "حركة الشباب" هجمات بشعة فى منطقة مانديرا ممايؤكد تواصل وحشيتها و تزايد الخطر الذى تشكله على السلم والأمن الإقليميين مشيرا بهذا الصدد إلى التأثير السلبى الذى تشكله الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط والتي تؤثر أيضا على مناطق أخرى من العالم.