رصدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية،صمت المسئولين الإسرائيليين عن التعليق إزاء تقارير عربية تفيد بضلوع الطيران الإسرائيلي في شن غارات جوية على أهداف في سوريا أمس الأحد، لافتة إلى أن إسرائيل لم تنف أو تؤكد صحة هذه الأنباء. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقارير العربية والتي لم تؤكدها حتى الآن مصادر أخرى، تفيد بأن 8 طائرات إسرائيلية شاركت في شن غارات جوية على الضواحي المتاخمة لمطار دمشق الدولي.. حيث رجحت التقارير أن الغارات استهدفت مخزنا يحتوي على صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع كانت في طريقها إلى حزب الله بلبنان. وعلى جانب آخر، سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، والذي اتهمت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب منطقتين على الأقل بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إلى رفض مسئولي إسرائيل تأكيد أو نفي تلك التقارير القادمة من سوريا، وحفاظهم على سياسة الغموض التي يقصد منها السماح للجانب الآخر بحفظ ماء الوجه ودرء الانتقام. ولفتت إلى تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الاجتماع الوزاري الأسبوعي أمس الأحد، والتي تعهد خلالها بمواصلة التعامل مع التهديدات الإقليمية؛ وهى تصريحات قرأها محللون إسرائيليون على أنها كانت تلميحات على ما سيحدث بعد ساعات. ونقلت عن نتنياهو القول "نراقب عن كثب الشرق الأوسط وما يحدث به، بأعين وآذان مفتوحة، فالكثير يحدث هناك".. مضيفا "سنظل على علم بما يحدث وسنتعامل مع هذه التهديدات والتحديات، وسنتعامل معها بنفس المسئولية الملقاه على عاتقنا حتى الآن". وكان بيان للجيش السوري قال إن طائرات إسرائيلية ضربت منطقة ديماس المعروفة باحتوائها على قواعد عسكرية ومراكز أبحاث ومنطقة مطار دمشق الدولي وهو ما أدى إلى وقوع أضرار ببعض المنشأت هناك حتى الآن. وكانت إسرائيل قد قالت مرارا وتكرارا إنها لا تعتزم التدخل في الحرب الدائرة بين الحكومة السورية وقوات المعارضة في سوريا. لكنها في الوقت نفسه، تعهدت بمنع أي نقل للصواريخ المتقدمة أو الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى حزب الله اللبناني الذي دخل في حرب مع إسرائيل عام 2006.