أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أنه على روسيا إدراك أن صفقة "ميسترال" القاضية بتسليم فرنسا سفينتين حربيتين إلى الجانب الروسي قد لا تتم أبدا إذا ظلت الظروف غير مهيأة لذلك. وقال لودريان - في مقابلة اليوم الجمعة مع قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية - إن الرئيس فرانسوا أولاند أعلن سلفا بوضوح أن الظروف غير مكتملة لتسليم أول سفينة في ظل الأوضاع الحالية في أوكرانيا وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وباتفاق مينسك. وشدد على أن فرنسا لا تسطيع المضي قدما في تلك الصفقة وتسليم معدات عسكرية بهذا الحجم في ظل التوترات الحالية والموقف الروسي الذي لا يعترف "بحرمة الحدود". وفي سياق أخر، أكد وزير الدفاع الفرنسي على ضرورة إيجاد حل سياسي في جمهورية افريقيا الوسطى لتفادي خطر التقيسم وخطر الغياب الأمني في هذا البلد الذي من الممكن أن تستفيد منه جماعة بوكو حرام الإرهابية الناشطة في شمال نيجيريا والكاميرون وهي مناطق محاذية لأفريقيا الوسطى. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي في إطار "منتدى بانجي" الذي يدعو ممثلي كافة الأطياف إلى الجلوس حول طاولة واحدة للتوافق حول عملية انتخابية تشرف عليها الأممالمتحدة وتحظى أيضا بدعم فرنسي. وفيما يتعلق بمدى تقدم صفقة الرفال مع الهند، عزا لودريان التأخر في إنجاز تلك الصفقة التي بدأ التفاوض حولها منذ 2012 إلى حجم الصفقة الذي يتطلب وقتا في الدراسة وإلى فترة توقف في المفاوضات إثر الانتخابات التي شهدتها الهند. وأعرب عن تفاؤله إزاء إتمام تلك الصفقة، لافتا إلى أن نظيره الهندي قد صرح علنا أثناء لقائه به في الهند بأنه حان الوقت لتسريع الإجراءات وحل نقاط الخلاف المتبقية لإنجاز هذا الاتفاق. وأضاف أن دولا أخرى منها قطر مهتمة بشراء الرفال التي أثبتت كفاءتها خلال العمليات العسكرية في ماليوالعراق. وحول جهود فرنسا في إطار التحالف الدولي، كشف وزير الدفاع الفرنسي عن أن الطيران الحربي الفرنسي قد شن اليوم غارة كبرى ضد تنظيم داعش في العراق دون الإفصاح عن المواقع التي يتم استهدافها وعن عدد الطائرات المشاركة في هذا العمل العسكري. وقد أطلق مسلحو تنظيم داعش ما لا يقل عن 35 قذيفة على مدينة كوباني السورية القريبة من الحدود مع تركيا في الساعات الأولى من صباح اليوم "الجمعة".، فيما ردت طائرات التحالف الدولي ضد التنظيم بضربتين استهدفتا تنظيم داعش في الجبهة الجنوبية ومناطق أخرى في المدينة.