حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن اتجاه قادة الميليشات الليبية إلى العمل السياسى سيقوض عملية التوحيد والاندماج من أجل سلطة مركزية جديدة ترسى الديمقراطية وتنهى أربعة عقود من الحكم الاستبدادى. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته اليوم، الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، أن قادة الميليشيات الذين تحولوا بعد مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى إلى مجموعة من الإقطاعيين ويتمتعون بحكم ذاتى، يثيرون المخاوف حيال ألويتهم المسلحة التى من شأنها أن تقوض انتخابات تهدف إلى إرساء أساس الديمقراطية الجديدة. وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور خمسة أشهر على مقتل القذافى، وضع الليبيون أملهم على صناديق الاقتراع لإنهاء الحكم الاستبدادى، وأشارت الصحيفة إلى أن قائدا مسلحا فى مدينة الزنتان يفرض سيطرته على المطار استبدل ملابسه ببدلة ورابطة عنق ويجرى محادثات حاليا ليشغل منصبا سياسيا ويدعمه 1200 مسلح، فيما بدأ رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس بتشكيل حزب سياسى، كما يضع المجلس العسكرى فى مدينة بنغازى لائحة المرشحين للمجلس المحلى.