سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس ولقائه اليوم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند وكبار رجال الدولة. وذكر "راديو فرنسا الدولي" تحت عنوان "هل تنجح فرنسا في اعادة تفعيل علاقتها مع مصر؟" أن الرئيس السيسي التقى اليوم بالرئيس اولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جان إيف لودريان وكبار رجال الدولة من أجل بحث التعاون العسكري. وقال "راديو فرنسا" انه بعد 30 عاما من علاقات شبه حصرية بين امريكا ومصر فباريس عازمة العقد على إعادة تفعيل العلاقات مع القاهرة والمشاركة في تحديث الجيش المصري وذلك في سياق وضع إقليمي متفجر. وتحدثت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" ايضا عن أن زيارة الرئيس لفرنسا ايضا تهدف الى إبرام اتفاقيات في المجال العسكري فضلا عن بحث القضية الليبية، مشيرة الى ان مصر لديها اكثر من الف كيلومتر من الحدود مع ليبيا وانه منذ سقوط العقيد معمر القذافي والفوضى التي تعم في ليبيا تهدد بشكل مباشر مصر. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر بالإليزيه أن مصر وفرنسا في حاجة الى التوصل الى اتفاق حول ليبيا الذي لابد أن يكون سياسيا. ووصفت صحيفة "لوبوان" الرئيس السيسي بأنه لاعب إقليمي رئيسي بلا منازع، لافتة الى ان المشاكل الامنية والمسألة الليبية تغلب على المحادثات التي يجريها خلال زيارته لفرنسا. وأشارت الصحيفة الى ان القضايا الاقتصادية تحتل جزءا كبيرا من المناقشات خاصة ان القاهرة تنظم مؤتمرا اقتصاديا في 2015 لدفع اقتصادها، مشيرة ايضا الى المباحثات حول تحديث أسطول طيران "ميراچ2000، فضلا عن اتفاقيات حول مشروع مترو انفاق القاهرة. وأكدت "لوموند" ان مصر عادت مجددا على الساحة الدولية بعد ان لعبت دورها التقليدي في الوساطة بين اسرائيل وفلسطين خلال حرب غزة. وأشارت الصحيفة الى ان مصر تلعب دورا رئيسيا في ملف المفاوضات وتسعى لدفع مبادرة السلام العربية 2002 فقد أصبحت ايضا كذلك بالنسبة لملف ليبيا. وكتبت الصحيفة ان ليبيا من اهم ملفات زيارة الرئيس المصري لباريس، حيث جاء عنوان المقال " ليبيا قضية زيارة الرئيس المصري بباريس"، مشددة على اهمية هذا الملف لمصر والذي يعد ايضا اولوية بالنسبة لفرنسا. واضافت "لوموند" ان مصر وفرنسا تخشيان من وقوع ليبيا - التى تعصفها الانقسامات السياسية - في ايدي "الجماعات الجهادية".