شهدت مدينة نيويوركالأمريكية مظاهرات غاضبة لليوم الثاني على التوالي واعتقل الكثيرين، في أعقاب قرار هيئة محلفين في ميزوري بعدم ملاحقة شرطي ابيض مسئول عن مقتل شاب اسود. وتظاهر المئات في شوارع نيويورك في تجمعات مختلفة منددين بقرار هيئة المحلفين بعدم ملاحقة الشرطي دارين ويلسون الذي قتل في 9 اغسطس في فيرجسون الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما. وبالرغم من ان المتظاهرين كانوا هادئين ولم يقوموا باعمال عنف فان اثنين من قادة التجمعات قد اعتقلا لقيامهما بعرقلة حركة المرور في حي تايمز سكوير وحي لينكولن تانيل الذي يصل مانهاتن بنيو جرزي. وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن "عددا من الاشخاص اعتقلوا. ليس لدينا بعد الارقام الصحيحة" ولم يعط مزيدا من التفاصيل. وكان بين المتظاهرين طلاب من جامعة نيويورك واعضاء من حزب البيئة في بروكلين وكذلك من جمعيات يسارية وفوضوية. وتزامنت ثورة الغضب ضد تبرئة الشرطي القاتل، مع تأكيد الشرطي نفسه في تصريحات لمحطة "اي بي سي" أن "ضميره مرتاح" وأنه كان ليتصرف بنفس الطريقة مع شاب ابيض. وقال دارين ويلسون الذي تحدث لأول مرة للاعلام منذ وقوع المأساة، انه في التاسع من اغسطس خاف من أن يقتل قبل ان يستعمل للمرة الأولى سلاحه ويطلق 12 رصاصة باتجاه الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما. واضاف "السبب في ارتياح ضميري هو انني قمت بعملي بشكل جيد". واوضح "لا اعتقد ان هذا الامر سوف يقلقني"،وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان ليتصرف بنفس الشكل مع شاب ابيض، اجاب الشرطي "نعم بدون شك". وأضاف أن "الضحية مايكل براون كان "رجلا قويا" يشبه المصارع هوج هوجن. وأكد "هجم علي وكان يريد ان يقتلني".