قال القس فلوباتير جميل راعى كنيسة السيدة العذراء بفيصل وعضو اتحاد شباب ماسبيرو إن قرار انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور جاء متأخرا ، خاصة وأن البابا شنودة الثالث كان يعودنا على سرعة اتخاذ القرار والحزم واختيار التوقيت المناسب لطرح رأيه . وأضاف فلوباتير خسرنا المبادرة في اتخاذ القرار ، وبدأت بعض الأصوات تقول إن الكنيسة ترضى بتشكيل اللجنة بهذه الصيغ من خلال الأعضاء الموجودين فى اللجنة في حين إن وجودهم مثل عدمه ، مشيرا أن وجود ممثلين للكنيسة هدفه تحسين صورة اللجنة وليس للمشاركة الحقيقية. وأكد فلوباتير أنه على الكنيسة أن تقول موقفها بشكل واضح وأن تتوافق مع المطالبات المجتمعية والسياسية بتغيير اللجنة لا أن تتأاخر ، ويشن عليها كل هذا الهجوم. كان المجلس المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس قد أعلن الليلة الماضية انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور. جاء ذلك في ختام اجتماع المجلس أمس برئاسة المستشار إدوارد غالب سكرتير المجلس وبإجماع جميع الأعضاء العشرين بعد دراسة المذكرة القانونية التي أعدتها لجنة القانون بالمجلس، والتي أشارت إلى عدم جدوى استمرار تمثيل الكنيسة في اللجنة بعد الملاحظات التي أثارتها القوى الوطنية على طريقة تشكيلها. يذكر أن الكنيسة كانت ممثلة بعضوين هما المستشار نبيل ميرهم رئيس مجلس الدولة الأسبق والمحامي مجدي شنودة، وكان الازهر الشريف قد اتخذ موقفا مماثلا الأيام الماضية.