قال جهادي بريطاني يحارب في سوريا إن قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة في بريطانيا لم تترك له أي خيار سوى البقاء والقتال في سوريا. وفي تصريحات لشبكة "'ي تي في" البريطاني، قال الجهادي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه يرغب في العودة إلى البلاد لزيارة والدته، مشددا على أن لا نية لديه للعودة إلى البلاد بشكل نهائي، مضيفا أنه يفتقد أصدقائه وعائلته، وخاصة والدته. وكشف الجهادي عن أنه تخلى عن وظيفته التي يحصل منها إلى 40 ألف استرليني في العام لمساعدة الشعب السوري في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أنه لا يعتبر نفسه خطرا على الأمن القومي البريطاني. وقال "نريد أن نعود لزيارة عائلاتنا، إذا سمح لنا بالعودة في حالتي، أريد أن أعود لزيارة والدتي دون أن أشعر بالخوف من ملاحقتي من جانب الحكومة البريطانية". وادعى أن قوانين مكافحة الإرهاب البريطانية لم تترك له أي خيار سوى بالبقاء والقتال في سوريا، مضيفا أن هذه القوانين لن تجعل بريطانيا آمنة، بل أن لها تأثيرا عكسيا. وأوضح الجهادي "نشعر أنه تم إجبارنا على البقاء في منفى، إذا دفعت أشخاص نحو زاوية معينة، فانك تزيد من تطرفهم، الحكومة تخلق أعداء لم يكونوا موجودين في الأساس". وقال إن على بريطانيا أن تفخر بهم لأنهم سافروا لمساعدة الشعب السوري، مضيفا "عندما سكت المجتمع الدولي كله، انتفضنا لمساعدة هذا الشعب". وأوضحت الشبكة البريطانية أن عددا كبيرا من الجهاديين البريطانيين في سوريا، الذين يقدر عددهم ب"500 شخص" يريدون العودة إلى البلاد، مشيرة إلى أن عددا كبيرا منهم شاهد المذابح التي ارتكبها تنظيم داعش. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن عن مشروع قانون يمنع الجهاديين في سوريا والعراق من العودة إلى البلاد لمدة عامين، إضافة إلى إلغاء جوازات سفرهم. وتشمل الإجراءات المقترحة خضوعهم لبرنامج مراقبة مكثف في بريطانيا عند عودتهم بعد ذلك، لحين التأكد من صدق نواياهم بالتخلي عن الأفكار المتطرفة، وإعادة الاندماج مرة أخرى في المجتمع.