جددت الجزائر موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في سوريا ، مؤكدة أن مبادرة الجامعة العربية تبقى "المرجع الرئيسي " لتسوية الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي - في خطاب ألقاه اليوم الأحد أمام المؤتمر الثاني لأصدقاء سوريا المنعقد باسطنبول وبثته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية - "افترقنا في تونس على قناعة مشتركة هى ضرورة حل سياسي وعودة القوات العسكرية إلى معسكراتها طبقا لالتزامات الحكومة السورية في نوفمبر 2011 بموجب اتفاق مع الجامعة العربية ، التي تبقى مبادرتها في تسوية الأزمة السورية مرجعا محوريا بالنسبة للجميع". وأضاف مدلسي أن الحكومة السورية أكدت يوم الثلاثاء الماضي موافقتها على اقتراحات كوفي أنان المتضمنة ست نقاط "، من بينها "الوقف الفعلي" لجميع أعمال العنف المسلح من قبل جميع الأطراف. وأوضح وزير الخارجية الجزائري أن هذا الاتفاق الذي ينبغي أن يحظى بالاحترام رحبت به المجموعة الدولية وقمة الجامعة العربية ببغداد يوم الخميس الماضي .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن قمة الجامعة العربية وجهت نداء للمعارضة " حتى تنضم تماما إلى مسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ". وأضاف مدلسي ، أن النقاط الست لمبادرة كوفي أنان تشكل مرحلة هامة جدا تهدف إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية كما ينبغي أن توفر شروط الحوار الشامل بين جميع الأطراف السورية. وتابع أن " خيار الحل السياسي النهائي يعود لها وفي إطار احترام تطلعات الشعب السوري المشروعة واحترام سيادتها".