رغم مرور سنوات على انهيار صخرة الدويقة على رؤوس سكانها، إلا أن الدويقة لا تزال قبلة لسكانها وأهلها، ليس لكونها منطقة مؤهلة للسكن، فلا يوجد سوي أكوام القمامة وبقايا صخور ومنازل مهدمة، إلا أن هذه المنطقة هى التى احتوت آلاف المواطنين ممن لا يجدون سكنا ومأوى لهم سواها فيحتمون من برد الشتاء ببقايا حوائط وأسقف متهالكة قد تنهار عليهم فى اى لحظة. وقد اختارت مؤسسة مصر الخير أن تبدأ أولى حملاتها فى مبادرة صك الشتاء بمحافظة القاهرة، أن توزع 350 بطانية على أهالى الدويقة، بالتعاون مع جمعية جنات الخلود. وقال مجدى سليم، رئيس قطاع الدراسات و التنفيذ بمؤسسة مصر الخير، إن المبادرة تهدف الى مساعدة المواطنين الاكثر فقرا، من خلال توفير ملابس لهم وبطاطين، بالاضافة الى عمل اسقف للمنازل. وأضاف مجدى سليم ان مشروع مصر الخير "صك الشتاء" يهدف الى حماية الأسر الأكثر احتياجا من برد الشتاء، ويسعى الى توزيع 130 الف بطانية و30 الف شنطة ملابس شتوية للأطفال وشيلان لكبار السن ووكراتين تغذية وتسقيف المنازل للأسر الأولى بالرعاية في إطار حملة المليون بطانية كاستجابة لعدد من وسائل الاعلام والصحف الداعمة للحملة حيث استهدفت البدء مبكرا حتي يتم توزيع كافة المساعدات علي تلك الأسر وحمايتهم من برد الشتاء. أحلام، صاحبة ال30 عاما، لا تحلم بأكثر من ملبس يحمى اولادها من برد الشتا بعد ان عانت طوال عام كامل من الفقر، تقول احلام، توفي زوجى العام الماضي تاركا لى 3 ابناء 12، 9 ،4 أعوام، دون سكن او راتب، فعدت الى منزل والدى أعيش فى حجرة انا واولادى. وتستكمل أننى لست متعلمة فلم اجد وظيفة، ولجأت الى الجمعية الشرعية لاحصل على إعانة ملابس لأولادها وبطانية تحمى اولادها وتحميها هى كل ما تحلم به احلام بعد ان فقدت قدرتها على دفع ايجار شقة حجرتين. سماح، والدة لطلفين محمد واحمد طلقها زوجها بعد عامين زواجهم بسبب اصابتها للصرع، فلم تجد سوى ارسال ابنها الى الملجأ، لتجد وقتها من يمد يد العون اليها، ويمنعها من ترك اولادها. كسوة لابنائها وغطاء يحميهم من برد الشتاء، هو امنية تحققت، لسماح، والتى لا تتمنى اكثر من راتب شهري ، خاصة ان مرضها، الصرع، يتسبب فى طردها من كل عمل تحصل عليه. شيماء، ام لطفلين توأم 3 سنوات، ومربية ل4 ابناء، اكبرهم فى الثانوية العامة، عمرها الصغير يخفي قصة كبيرة وتحكى شيماء التى هجرها والدها وأخوتها ، أنها كانت تعيش مع اخوها الذى توفي تاركا ابنتين، وبمجرد وفاته تركته زوجته، لتجد شبماء نفسها مسؤولة عن اولاد اخيها، ولما تزوجت كانت تعتقد ان زوجها سيقف بجوارها لكنها عانت معه شرا اكبر، فالزوج مستهتر، فتركها وطلقها، تاركا لها توأم. شيماء مسئولة عن 4 ابناء وتعيش فى شقة ب250 جنيها، وتبحث عن عمل، تنفق به على اسرتها الكبيرة، لذا فان كسوة الشتا هى حلم، يخفف عنها مر الواقع.