قصف عنيف يهز "دونيتسك" معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا

قالت الحكومة الأوكرانية في بيان إنه تم سماع دوي قصف مدفعي جديد في انحاء كثيرة من دونيتسك معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا يوم الأحد بعد أن حذرت كييف من ان المتمردين يستعدون لشن هجوم جديد.
وسمع شاهد من رويترز في وسط دونيتسك عشرات الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي رغم انه لم يتضح من أطلقها أو المكان الذي استهدفه الهجوم.
وأدى قصف متكرر من الجانبين إلى خرق هدنة تم التوصل إليها في الخامس من سبتمبر أيلول لانهاء حرب أودت بحياة أكثر من 4000 شخص منذ ابريل.
وتتبادل القوات الحكومية والمتمردون الاتهامات بخرق بنود الهدنة مما اثار المخاوف من انهيارها كلية.
وقال بيان للحكومة صادر باسم ادارة مدينة دونيتسك إن الوضع في المدينة متوتر.
وأضاف "طبقا لما يقوله السكان فإنه يمكن سماع اصوات قذائف شديدة وانفجارات ناجمة عن اسلحة ثقيلة في الكثير من الأحياء."
وتتهم أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي روسيا بإرسال جنود وأسلحة لمساعدة المتمردين الموالين لها لشن هجوم جديد محتمل وهو اتهام نفاه الكرملين مرارا.
وقبل احدث تقارير عن القصف قال متحدث عسكري أوكراني يوم الأحد إن يوم السبت كان اكثر هدوءا من الأيام السابقة لكنه حذر من وجود حشد للقوات الانفصالية.
وقال المتحدث اندريه ليسينكو "مقارنة بالأيام السابقة فإن عدد وشدة (القصف) تراجع لكن ثمة دلائل على ان المتمردين والقوات الروسية يستعدون لشن هجوم."
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية في بيان على الانترنت ان ثلاثة افراد من قوة الشرطة الخاصة الأوكرانية قتلوا في مدينة لوجانسك الانفصالية نتيجة محاولة المتمردين اقتحام منطقة تسيطر عليها أوكرانيا. وقال المكتب الاعلامي للعمليات العسكرية ان جنديا اخر قتل في مكان اخر بالمنطقة.
وقال اندريه بورجين نائب رئيس وزراء "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي اعلنت من جانب واحد لرويترز إن المتمردين توصلوا إلى اتفاق مع القوات الأوكرانية لوقف القصف حول مطار دونيتسك في أعقاب اجتماع ضم ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني انه ليس لديه اي معلومات عن الاتفاق الذي اشار اليه بورجين.