نوهت حركة فتح الفلسطينية بالتحركات الشعبية التى حدثت أمس فى الثلاثين من مارس بمناسبة يوم الأرض فى تعبير عن الوعى الوطنى الفلسطينى المتطور فى الأراضى الفلسطينية التاريخية المحتلة العام 1948. وأوضحت الحركة - فى بيان لها اليوم السبت - أن الشعب الفلسطينى أكد من خلال المواجهات قمة الوعى والإدراك والإصرار على الوقوف فى وجه مخططات مصادرة الأراضى وخوض معركة التحدى مهما بلغت التضحيات الجسام ومن أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية والقومية لأن الشعب الفلسطينى هناك هو جزء من ال 11 مليون فلسطينى الموزعين بين الداخل والشتات. واعتبرت أن هذا اليوم التاريخى يشكل مفصلا تاريخيا وتحولا ملحوظا فى حياة الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة العام 1948 والأهم هو اليقظة التى قادتها المجالس البلدية والمحلية لتعبئة الجماهير. وأشاد البيان بالوحدة الوطنية الكاملة التى تقوم على الإدراك الشامل لمخاطر سياسة مصادرة الأراضى وضرورة كشف هذه المخاطر للمجتمع الدولى وبنجاح مقاومة الاحتلال وإجراءاته العنصرية المتعلقة بالمصادرة والاستيطان والتهويد والتى تحتاج إلى موقف فلسطينى موحد فى إطار منظمة التحرير يقوم على أساس برنامج سياسى وطنى يعالج كافة القضايا المتعلقة بالصراع ضد الاحتلال. وأكد أنه فى يوم الأرض برزت أهمية المقاومة الشعبية التى خاضها الأهالى متسلحين بالإيمان وبالإرادة وبالوعى لطبيعية المعطيات والمستجدات وهذا يعنى ضرورة حسم الخيارات من قبل الجميع باتجاه إتمام المصالحة الوطنية وتجسيدها عمليا وذلك لأن عدم الحسم باتجاه المصالحة يعنى التمسك بالانقسام القائم حاليا والذى يقسم الأرض والشعب والقضية.