ذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أصبح في حالة صحية سيئة للغاية، وهو يحتضر الآن، ويتوقع الأطباء أن توافيه المنية ما بين لحظة وأخرى. وقالت الوكالة نقلا وسائل إعلام عربية ونقلا عن مصادر مقربة من دوائر الحكم في مصر، إن مبارك طلب رؤية نجليه المحبوسين بعد حصولهما على تصريح بزيارته لمدة ساعتين، وكذلك سمح لزوجته وأحفاده بالمجيء إليه، وقد انخرط في البكاء عند لقائه بهم ومصافحتهم لهم. وقالت تلك المصادر إن المعلومات تشير إلى أنه ربما يكون قد مات إكلينيكيًا بالفعل. من جهتها بادرت شبكة الإعلام العربية بالاتصال بعدة مصادر في المستشفي الدولي الذي يعالج فيه مبارك للاستفسار عن مدى صحة الخبر، ولكن أكدت المصادر وجود نوع من الارتباك الأمني داخل وحول المستشفى، رغم أن أمور العمل وانتظامه يبدو عاديا. وأكد أطباء مبارك، أن صحته تدهورت كثيرًا وقواه خارت، وقد ساءت معنوياته خلال الأسبوعين الماضيين، حتى إنه طلب تجهيز مقبرته. وقالت الوكالة إن مبارك حاول الاتصال بمسئول بارز بالمجلس العسكري أو نائبه، إلا أنه أبلغ بعدم وجودهما وانشغالهما، وبأنهما سيتصلان به في وقت لاحق، وكان يريد أن يوصيهما بنجليه وأسرته وفق ما ورد في وسائل الإعلام. في الوقت نفسه، نفت مصادر خاصة بالمركز الطبي العالمي ما تردد حول تدهور صحة الرئيس السابق حسني مبارك وأنه وصل إلى مرحلة الاحتضار. وأوضحت المصادر أن الحالة الصحية للرئيس السابق منذ دخوله للمركز الطبي العالمي في حالة تذبذب ما بين الاستقرار والتدهور، نافية حضور جمال وعلاء مبارك لزيارة والدهما بالمركز حتى الآن. وأشارت المصادر إلي أن الحالة الصحية الحالية لمبارك متدهورة إلى حد ما بسبب سوء حالته النفسية وهو أمر يتعرض له من حين لآخر ويتم التعامل معه طبيًا. وقالت إن الوضع طبيعي داخل المركز وليس هناك أي حالات أمنية طارئة وأن سوزان ثابت هي وحدها التي ترافق زوجها في الجناح الذي يقيم فيه بالدور الخامس بالمركز إضافة إلى قوة التأمين المصاحبة لمبارك منذ دخوله للمركز. على صعيد متصل، لم يتلق المجلس العسكري أي اتصالات من أسرة مبارك تتعلق بسوء حالته الصحية ولم يتم إخبار المجلس بأن مبارك في مرحلة الاحتضار. في الوقت ذاته، أكد مصدر سيادي، أنه حال وفاة الرئيس مبارك قبل صدور حكم بإدنته رسميًا من قبل المحكمة في أي قضية من التي يتم محاكمته فيها سواء بتهمة قتل الثوار أو إهدار المال العام، فإنه سوف تقام له جنازة عسكرية بكافة مراسمها، باعتباره شخصية عسكرية ورئيس دولة سابق.