غادر الوفد البرلمانى المصري مساء اليوم الجمعة قطاع غزة فى طريقة الى معبر رفح البري بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام اطلع خلالها على معاناة الشعب الفلسطينى جراء الحصار وانقطاع الكهرباء وأزمة الوقود. والتقى الوفد الذى ترأسه الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب وضم 26 نائبا من مختلف الاحزاب وعددا من الاعلاميين رئيس حكومة حماس بغزة اسماعيل هنية ووزير الداخلية فتحى حماد. كما عقد الوفد جلسة مباحثات مع عدد من القوى والفصائل الفسطينية والتى طالبت بضرورة التدخل المصري للاسراع بتطبيق المصالحة الفلسطينية والضغط على حكومتى حماس ورام الله لانهاء الاعتقالات السياسية. كما ناشدت الوفد ضرورة السعى لدى الحكومة المصرية للتدخل لحل ازمة الوقود وانقطاع الكهرباء . وعن جهود الوفد المصري في دعم المصالحة خلال الزيارة ،قال إدريس فى تصريح لمراسل وكالة انباء الشرق الأوسط فى غزة قبيل مغادرته ، ان الانقسام الفلسطيني ليس على "كراسى حكم" كما يتصور البعض لكن الانقسام حول المبادئ. ودعا ادريس الى ضرورة الوحدة الفلسطينية لمواجهة العدو الاسرائيلي ،وشدد على ضرورة أن يكون تطبيق المصالحة الفلسطينية على أساس قوى والابتعاد عن مشروع التسوية الذى لم يأت بأي ثمار للقضية الفلسطينية موضحا ان مشروع التسوية مكن العدو الاسرائيلي من تنفيذ مخططاته وتهويد القدس . والتقى الوفد المصري مسئولي هيئة المعابر فى قطاع غزة فى الجانب الفلسطيني من معبر رفح البرى ،واستمع الى بعض الملحوظات من الجانب الفلسطينى حول تطوير آلية العمل بالمعبر خاصة زيادة عدد العابرين من الجانب الفلسطينى وتخفيف قوائم الممنوعين من السفر ، ووعد الوفد البرلمانى بمناقشة ذلك . يشار إلى أن يوم الجمعة هو الإجازة الأسبوعية للعمل بمعبر رفح البري.