فقد حوالي 3700 طفل في غينياوليبيريا وسيراليون آبائهم وأمهاتهم أوأحدهم على الأقل بسبب فيروس مرض إيبولا. وأعربت منظمة رعاية الطفولة والأمومة التابعة للامم المتحدة "اليونسيف"،عن خشيتها من تضاعف أعداد هؤلاء الأطفال خلال الشهور القليلة القادمة .. مشيرة إلى أن العديد من أقارب هؤلاء الأطفال يرفضون استقبال الأطفال اليتامى. ونسبت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى مانويل فونتاين المدير الإقليمي للمنظمة لغرب ووسط إفريقيا قوله ، إن " آلاف الأطفال يعيشون بالرغم من وفاة أمهاتهم، وآبائهم، أو أفراد عائلاتهم بسبب مرض إيبولا وأن هؤلاء الأطفال في حاجة ماسة للرعاية الخاصة، بالرغم من شعور العديد منهم بأنهم غير مرغوب فيهم ، واليتامى عادة ما يذهبون إلى أحد أفراد الأسرة، إلا أن الخوف من إيبولا، أصبح أقوى من العلاقات الأسرية ". يذكر أن سيراليون وغينياوليبيريا تعانى من تفشي مرض إيبولا وأن التقديرات تشير لتضاعف حالات الإصابة بسبب ضعف أنظمة الرعاية الصحية في تلك الدول . ومرض فيروس إيبولا أوحمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد حالات الإصابة بفيروس إيبولا في ليبيريا بغرب أفريقيا والتي ستشهد آلاف الحالات الجديدة خلال الأسابيع القادمة بحسب المنظمة، حيث ينتشر الفيروس بسرعة كبيرة للغاية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الوباء الذي يعد الأسوأ منذ اكتشافه عام 1976، وأنه امتد إلى السنغال. وأوضحت المنظمة - في بيانها - أن انتقال فيروس إيبولا في ليبيريا يسير بمعدلات كثيفة بالفعل وأن عدد الحالات الجديدة يتزايد بشكل مضاعف ويسير بسرعة تفوق كثيرا القدرة على معالجة أصحابها في مراكز العلاج من فيروس إيبولا.