شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) بتوسيع مستوطنة "سلعيت" المقامة على أراضي قرية كفر صور الغربيةجنوب "طولكرم".. وفي الوقت نفسه طالب وزير شئون القدس – بالسلطة الفلسطينية- المحافظ "عدنان الحسيني" بتحرك فوري ضد الانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة. وذكر شهود عيان أن جرافة شرعت بتجريف موقع "الحدب" المحاذي للمستوطنة لتوسيع حدودها.. مشيرين إلى أن مساحة هذا الموقع تزيد عن مائة دونم وتعود ملكيته لكل من "خالد عبد القادر" و"إبراهيم مدلل" وعائلات "حرب" و"الزبدة" و"تايه". وأكد أصحاب الموقع المستهدف أنهم سيدافعون عن أراضيهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد ويملكون الأوراق والطابو الذي يثبت ملكيتهم لها. وعلى صعيد آخر ،قال وزير شئون القدس المحافظ عدنان الحسيني إن ما يحدث في مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات إسرائيلية غاية في الخطورة وغير مسبوق ما يتطلب تحركا فوريا لوقفه. وأضاف الحسيني في بيان صحفي له اليوم أن الأمر وصل إلى مرحلة خطيرة من الهستيرية الإسرائيلية التي ستدفع بالمنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.. داعيا الى استمرار النفير العام للتصدي لهذه الاقتحامات. وأكد ضرورة ارتقاء العالمين العربي والإسلامي إلى مستوى الحدث وتحمل مسئولياتهم تجاه عقيدتهم والخروج من دائرة الإدانة والاستنكار والدخول إلى دائرة الفعل الحقيقي دراء لما هو قادم. وقال "الحسيني" إن إسرائيل ستبقى تتصرف كدولة فوق القانون ما لم تواجه برادع ما يدعو أكثر من أي وقت مضى الأسرة الدولية الى ممارسة دورها في تجسيد مبادئها بالحرية والعدالة واحقاق الحقوق المشروعة وإلزام سلطات الاحتلال بوقف إجراءاتها التعسفية بحق أبناء شعب فلسطين والاعتراف بحقوقهم المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدسالشرقية وتوفير الحماية المطلوبة لشعبنا. وحذر من الانجرار وراء سياسة الخداع التي يمارسها رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ودعواته الى التهدئة في مدينة القدس وتعهداته بوقف الانتهاكات ومنع المتطرفين اليهود من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف، فيما على ارض الواقع يمعن في انتهاكاته. وعلى جانب آخر شارك سكان محافظة "أريحا والأغوار" في اعتصام تضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال محافظ "أريحا والأغوار" "ماجد الفتياني" في كلمته بالاعتصام الذي نظمته هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في مدينة "أريحا اليوم الأربعاء إن قضية الأسرى تحتل سلم اهتمام ومتابعة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" (أبو مازن) والقيادة الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال لاحترام حقوق الإنسان وحق الأسير الفلسطيني وإلغاء الاعتقال الإداري. وفي نفس الصدد أطلع رئيس نادي الأسير "قدورة فارس" وفدا فرنسيا ضم مجموعة من حقوقيين ونقابيين وأعضاء في مجالس البلديات على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. واستعرض فارس خلال اللقاء اليوم في مقر النادي بمدينة "رام الله" الظروف التنكيلية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال.. مشيرا إلى ارتفاع عددهم في فترة وجيزة وإعادة اعتقال بعض المحررين منهم لأهداف سياسية إضافة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى القاصرين والنساء.. مشيرا إلى أن الأسرى يفتقرون إلى الأغطية والملابس الشتوية في ظل الظروف الجوية الباردة. وفي سياق متصل، دعا محافظ "أريحا والأغوار" رجال الأعمال الفلسطينيين لزيادة حجم الاستثمارات وإقامة المشاريع الإنتاجية في "أريحا والأغوار" الفلسطينية.. مؤكدا أن المنطقة واعدة اقتصاديا إلى جانب أن تلك المشاريع تسهم في دعم صمود المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال استقبال "الفتياني" لرئيس غرفة تجارة وصناعة محافظ الخليل "محمد الحرباوي" ووفد رجال الأعمال من "الخليل" بحضور نائب المحافظ "جمال الرجوب" ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في محافظة "أريحا والأغوار" "تيسير حميدة".