فاز أوتو بيريز، الجنرال اليميني المتقاعد الذى وعد بوقف الجريمة المتصاعدة في جواتيمالا، في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس، الأحد، ليصبح بذلك أول رجل عسكري يتولى الرئاسة منذ عودة الديمقراطية إليها عام 1986. وحصل "بيريز" على 54.5 في المائة من الأصوات بعد معرفة نتائج 96 في المائة من مراكز الاقتراع، في حين حصل منافسه رجل الأعمال الثري مانويل بالديزون (41 عاما)على 45.5 في المئة. وأعلنت لجنة الانتخابات فوز "بيريز" في ساعة متأخرة أمس، الأحد، وبدأ أنصاره في الاحتفال. وكان هذا انتقال واضح إلى اليمين بالنسبة لأكبر اقتصاد في أمريكا الوسطى، وجاء بعد أن أخفق الفارو كولوم، الرئيس اليساري، في احتواء الجريمة أو حماية البلاد من عصابات المخدرات المكسيكية التي تستخدم جواتيمالا كطريق تهريب رئيسي. ويزيد معدل جرائم القتل في جواتيمالا نحو ثمان مرات عن الولاياتالمتحدة، كما أن كثيرين من سكان هذا البلد البالغ عددهم 14.7 مليون نسمة يريدون اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الجريمة. ويريد "بيريز" الاستعانة بعشرة آلاف شرطي جديد و2500 جندي آخرين لمعالجة الجريمة، وهو نموذج مماثل للنموذج الذي استخدم في المكسيك لمكافحة عصابات المخدرات.