ابراهيم : بيان الجنزوري يصلح كدرس تربية قومية..وسحب الثقة خلال أسبوعين ممثل الوفد يتعرض لهجوم حاد لدفاعه عن الجنزورى "بدر الدين" يتهم وزراء بالحصول على أموال من الصناديق الخاصة ..والعربي يعترض: إذا أثبت هذا سأستقيل الوزراء ينسحبون من الجلسة اعتراضًا على اتهامهم بأخذ أموال من الصناديق الخاصة ويعودون بعد اعتذار "بدر الدين" لهم ناقش مجلس الشعب فى جلسته اليوم، الخميس، تقرير اللجنة المشكلة للرد على بيان الحكومة الذى ألقاه الدكتور كمال الجنزورى أمام البرلمان حول خطط الحكومة حيث أبدي زعيم الأغلبية رفض حزب الحرية والعدالة للبيان فيما أختلف معه 3 هيئات برلمانية كما أعلن حزب المصريين الأحرار رفضه للبيان مع الإبقاء علي الدكتور كمال الجنزوري. وأكد النائب حسين ابراهيم زعيم الاغلبية بمجلس الشعب رفض حزب الحرية والعدالة لبيان حكومة الدكتور كمال الجنزوري مؤكداً أن مجلس الشعب يمتلك سحب الثقة من الحكومة على اعتبار انه جهة تشريعية ورقابية على اداء جميع الوزراء و الحكومة واذا رأى المجلس انها فاشلة في ادارة امور البلاد فمن حقه سحب الثقه منها. وأضاف إبراهيم أنه سيتم خلال الجلسات المقبلة بالمجلس فتح باب المناقشة فيما يتعلق ببيان حكومة الجنزورى وسحب الثقة منها، مؤكدا أن أسبوعين فقط هما المتبقيان من عمر حكومة الجنزوري. ووصف زعيم الأغلبية ، بيان حكومة الدكتور كمال الجنزوري بأنه مجرد خواطر ودروس تصلح للتربية القومية. وأكد إبراهيم أن الجنزوري القى بيان الحكومة بشكل ارتجالي أمام مجلس الشعب وبعدها بيومين كان البيان مكتوبا في أدراج الأعضاء، مضيفا أن جميع الهيئات البرلمانية التابعة لأحزاب رفضت بيان الحكومة ما عدا 3 هيئات وهم هيئة حزب الحرية وحزب الاتحاد وحزب المواطن المصري. واتهم حكومة الجنزوري بأنها وراء تصدير واصطناع الأزمات قائلا: "وقفنا بجوار الحكومة بعد حادث بورسعيد لكنها لم تبد أي اهتمام وجهاز الأمن الوطني لم يمد لجنة تقصي الحقائق في أحداث بورسعيد بأي معلومات حتى الآن". كما اتهم الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، حكومة الجنزوري بأنها عاجزة ولا تمتلك الإرادة للتعامل مع الأزمات التى تمر بها البلاد. وأضاف ياسين :"إننا لا نريد أن نكرر مسلسل حكومة عصام شرف من خلال تغيير محدود في بعض الوزراء، فحكومة الجنزوري ليست حكومة ثورة وتتحمل مسئولية وفاة 88 شابا مصريا في احداث بورسعيد ووزارة الداخلية". وقال إن بيان حكومة الجنزوري يشبه بيانات الحكومات السابقة، مؤكدا أنه لابد من وجود حكومة منتخبة تمثل الأغلبية البرلمانية. وأتهم النائب أشرف بدر الدين، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، بعض المسئولين بالحصول على مئات الآلاف شهرياً من الصناديق الخاصة، لافتاً إلى وجود مسئول يحصل شهرياً على 160 ألف جنيه من الصناديق. وأضاف بدر الدين أثناء مناقشة بيان حكومة الجنزوري: "أتحدي أي وزير يكشف عما يتقاضاه سنوياً من الصناديق الخاصة"، الأمر الذي تسبب في غضب الوزراء الحاضرين للجلسة. ورد وزير التعليم جمال العربي: "أتحدى بدر الدين واذا أثبت أني احصل على أموال من الصناديق الخاصة سأستقيل فوراً"، فيما أكد المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية، أن معلومات بدر الدين خاطئة وأنه لا يوجد وزراء يحصلون على أي أموال من تلك الصناديق. وأعترض الوزراء علي اتهامات بدر الدين وقاموا علي الفور بالانسحاب من الجلسة. ورغم أن الوزراء نفوا، إلا أن بدر الدين أصر على الاتهامات مؤكداً أن لديه المستندات التي تثبت ذلك وقدمها إلى رئيس المجلس. وبعد اطلاع الدكتور محمد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، على المستندات أكد أنها لا تشتمل على أسماء أي وزراء، فاعتذر النائب أشرف بدر الدين فعاد الوزراء من جديد إلى جلسة مجلس الشعب بعد انسحابهم . وفي السياق نفسه وجه أعضاء مجلس الشعب انتقادات واسعة للدكتور محمود السقا، ممثل الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، بسبب دفاعه عن الدكتور كمال الجنزورى. وكان السقا قد دافع عن بيان الحكومة باعتبارها حكومة مؤقتة، مشيرا إلى أنه خلال شهور سيصدر دستور جديد للبلاد. وأوضح السقا، خلال كلمته حول بيان الحكومة، أن الهجوم على حكومة الجنزورى بسبب قضية أحداث بورسعيد غير مبرر، خاصة أن القضية الآن فى يد القضاء ليصدر قراره فيها. وقال السقا خلال رده على النواب المعترضين عليه: "هذا رأى خاص بى، ورأى الحزب في البيان تم التعبير عنه خلال اجتماعات اللجنة الخاصة التى شكلت لمناقشة البيان والتى انتهت برفضه".