تقدم أحمد محمد الليثي، مفتش آثار بالمنيا، بطلب إلى مدير عام منطقة آثار مصر الوسطى بطلب لتنظيم دورة تدريبية على أعمال الحفائر بالاستعانة بمدربين ومتخصصين متطوعين على أن تكون مقتصرة في المرحلة الأولى على المحاضرات التدريبية حتى لا يتم تعطيل العمل. واشار الليثي في المذكرة التي تقدم بها إلى أهمية مدارس الحفائر وأن العديد من مفتشي المنيا لديهم رغبة قوية في الالتحاق بإحدى تلك المدارس التي يتم انشاؤها في الهرم أو الأقصر والتي تقتصر غالبا على مفتشي تلك المناطق، ونظرا لعدم وجود ميزانية تكفي لتنظيم مدرسة حفائر مماثلة بمنطقة آثار مصر الوسطى، قرر عدد من المتخصصين والأثريين أصحاب الخبرة الكبيرة المشاركة تطوعا دون أي مقابل مادي. ويشمل برنامج التدريب جميع التخصصات التي يحتاجها المتدرب، خاصة الأساليب العلمية للحفائر والمسح الأثري وأعمال الرسم المعماري والفخار والعظام وتصنيف الطبقات الأثرية وتسجيلها وتسجيل القطع الأثرية ومبادئ الترميم الأولي وكتابة التقارير العلمية، على أن تكون المحاضرات بواقع محاضرتين في اليوم بإجمالي ما يقرب من 20 يوما، ويمنح المتدرب شهادة معتمدة في نهاية الدورة.