أكد الدكتور عبد الرحمن العايدى، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، أن مدرسة الحفائر المصرية المزمع إقامتها بالمنطقة تهدف إلى رفع مستوى الأثريين مهنيا من خلال تدريبهم على كل ما يتعلق بالعمل الأثري بموقع الحفائر. وتنقسم خطة المدرسة إلى جانبين، العملي وهو الأكبر ويتضمن التدريب أعمال الحفائر وتقنية الحفر الأثري والمساحة والتدريب على استخدام الأجهزة المساحية، والرفع المعماري للعناصر المعمارية التى تكتشف بموقع الحفائر والرسم الأثري الذي يشمل التدريب على رسم القطع الأثرية، خاصة الفخار، والتعريف بدراسة الفخار وتحليله وإمكانية الاستفادة منه فى تأريخ الطبقات الأثرية، والتدريب على دراسة العظام وأعمال التصوير الفوتوغرافي، التسجيل والتوثيق ومنهجية كتابة التقرير العلمي للحفائر وأعمال نسخ المناظر والنقوش. أما الجانب النظري، فيشمل سلسلة من المحاضرات على جميع الفروع المرتبطة بأعمال الحفائر الموضحة مسبقا، وسوف يتم اعداد جدول زمنى لهذه المحاضرات التى سيلقيها المتخصصون فى كل من هذه الفروع، على أن يكون عدد المتدربين 20 أثريا يتم تدريبهم لفترة ثلاثة أسابيع، وسوف يتم تحديد موعد بدء مدرسة الحفائر فور الانتهاء من الإعداد لها. وأوضح العايدي أنه سيتم اختيار المشرفين والمدربين من الأثريين الذين سبق تدريبهم بمدرسة الحفائر الأمريكية بعد عقد اختبار واختيار أصلح العناصر التى تملك القدرة على التدريس تحت إشرافنا، كما سيتم توزيع كتيب عن تقنيات الحفر الأثري ونموذجا ليوميات الحفائر للاسترشاد به فى العمل الأثري، مشيرا إلي أنهم سيوفرون المعدات اللازمة لأعمال الحفائر بالجهود الذاتية.