ذكرت تقارير صحفية أن السلطات المحلية الجزائرية رفضت طلب دفن الشاب محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتوبان في فرنسا ببلدية "الوسواقى" بولاية المدية الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب العاصمة. ونقل الموقع الالكترونى الاخبارى "كل شيىء عن الجزائر" مساء اليوم "الأربعاء" عن مصادر موثوقة قولها إن القرار اتخذ بسبب الحفاظ على الأمن العام، موضحة أنه بعد هذا القرار فإن قنصلية الجزائر في مدينة تولوز الفرنسية لن تمنح الترخيص لدفن محمد مراح فى الأراضى الجزائرية والذي من المفروض أن يصل جثمانه بعد ظهر غد "الخميس". كان الناطق الرسمي بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني استنكر أمس "الثلاثاء" التغطية المفرطة لوسائل الإعلام لقضية دفن محمد مراح في الجزائر، حيث قال: "يتعلق الأمر بقضية من المفروض أن تدرس على مستوى عائلته وبخصوصية، بعيدا عن الدعاية غير اللائقة". وكانت الشرطة الفرنسية قتلت محمد مراح 23 عاما يوم الخميس الماضى بعد حصار دام ثلاثين ساعة في بيته بتولوز (جنوب غرب فرنسا) بعد اتهامه بتنفيذ عدة هجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين وحاخام يهودي إضافة إلى ثلاثة أطفال فضلا عن جرح اثنين آخرين وجرى في وقت لاحق توقيف أحد أشقائه أيضا. تجدر الإشارة إلى أن خال محمد مراح الذى يدعى جمال عزيري كان قد أعلن فى وقت سابق أن باريس رضخت إلى طلب العائلة بالتوقيع على إذن دفن محمد مراح في الجزائر حيث تسلموا من طرف وكيل النيابة في "تولوز" الفرنسية طلب الموافقة على نقل الجثة. وقال خال محمد مراح في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية إن عملية الدفن ستتم غدا "الخميس" بولاية المدية وهي المدينة التي ينحدر منها والد وعائلة محمد مراح.