اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني - جهاد حرب - جلسة مجلس الأمن التي ستعقد في وقت لاحق اليوم " الأربعاء " لبحث المشروعات الاستيطانية في القدسالمحتلة ، والعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى فرصة لاستخدام الأدوات الدولية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، وإدانتها واتخاذ قرارات منصفة لمواجهة الهجمة الشرسة التي تنفذها إسرائيل من هدم المنازل ومنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى . وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني فى سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم /الأربعاء/ أن الفلسطينيين يريدون تمرير الممارسات الإسرائليلية على المستوى الدولي ، وإثارتها داخل أروقة الأممالمتحدة. وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيستخدمون بعض الأوراق في حالة فشل مجلس الأمن في استصدار قرار يتعلق بتحديد الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، لافتا إلى ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى نهاية سبتمبر الماضي من أن التوقيع على ميثاق روما والانضمام الى محكمة الجنايات الدولية ستكون على رأاس المؤسسات الدولية التي سينتمي اليها الفلسطينيون . وأعرب عن إعتقاده بأن الرئيس الفلسطيني سيسعى في القريب العاجل للجوء إلى محكمة الجنايات الدولية ، لملاحقة قادة" الكيان الصهيوني " قضائيا حيث لم يوجد خيار آخر فى ظل تعنت أمريكي وعدم رغبة أمريكية فى التدخل الجدي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي- حسب قوله -. ووصف السياسة التي اتبعها أبو مازن ..والقيادة الفلسطينية بأنها "تدريجية " لإقناع المجتمع الدولي بعدم جدية إسرائيل ..لافتا إلى أن التصريحات الأخيرة الصادرة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية حول مشاريع إسرائيل الاستيطانية تظهرأن هناك خلافا جوهريا مع الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بالتعاطي مع عملية السلام . ودعا إلى ضرورة توحد الفلسطينييين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ..والمبادرة للانضمام إلى المؤسسات الدولية دون خشية من العواقب ، وأن هناك ثمنا سيدفعه الفلسطينيون ويجب الاستعداد له . وطالب المحلل السياسي الفسطيني في ختام المقابلة القيادة الفلسطينية بأن تحث الخطى والمضي قدما في هذا الاتجاه ، وتفعيل اتفاقية جنيف فيما يتعلق بحماية الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي .