نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقيادي والناطق باسمها في مدينة رام الله بالضفة الغربية سائد أبو البهاء، مؤكدة أن ما حدث لن يزيدها إلا إصرارًا على مواصلة الطريق نحو الخلاص من الاحتلال. وذكر بيان صادر عن الحركة، اليوم الثلاثاء، "إن كافة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لإسكات الصوت المقاوم بالضفة الغربية مآلها الفشل الذريع"، مثنية على الحراك المتنامي الذي تعيشه مدن الضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى المبارك. وأشارت إلى أن القيادي أبو البهاء كان على الدوام في صدارة الفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى، مذكرة بما تعرض له من اعتقال مؤخرًا من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، قبيل انطلاق مسيرة نصرة المسجد الأقصى التي دعت لها الحركة بمدينة رام الله. وذكرت أن كافة قياداتها وعناصرها الذين يواصلون الليل بالنهار في مقارعة الاحتلال، هم فداء للمسجد الأقصى ولتراب الأرض الطاهر الذي يرويه الشهداء بدمائهم الزكية، مشيرة إلى أن الاستهداف الأمني والمزدوج الذي تعيشه المقاومة بالضفة الغربية منذ سنوات لم ولن يفلح في إخماد نارها وجذوتها. وأشارت حماس إلى أن الضفة الغربيةالمحتلة كانت على الدوام قادرة على العطاء والبذل في ساحة المقاومة والنضال، وأن محاولات الاحتلال المتكررة لإفراغها من الرموز الوطنية بكافة ألوانها لن تبوء إلا بالفشل. وطالبت الحركة بوقف السلطة الفوري للتنسيق الأمني، ووقف مسلسل الاعتقالات والاستدعاءات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والنزول عند رغبة الشارع الفلسطيني في تطبيق كافة بنود اتفاقات المصالحة المختلفة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم القيادي في حماس سائد أبو البهاء عقب اقتحام منزله في بلدة بيتونيا قرب مدينة رام الله. وعلى الأراضي الفلسطينية أيضًا، شارك العشرات من ممثلي القوى والفعاليات الوطنية وذوي الأسرى والأسرى المحررين في "سيلة الظهر" بمحافظة "جنين" في اعتصام تضامني مع الأسير "رائد فيصل فارس موسى القاضي" والمضرب عن الطعام لليوم التاسع والثلاثين على التوالي والذي ازدادت حالته الصحية سوءا وتم نقله إلى مستشفى "برزلاي". ورفع المشاركون في الاعتصام والوقفة التضامنية الأعلام الفلسطينية وصور الأسير "موسى" وجموع أسرى بلدة "سيلة الظهر" واللافتات والشعارات والرايات الفلسطينية المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة الإداريين منهم من ظلم وعدوان. وأقيم مهرجان خطابي تضامني مع جموع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تخللته العديد من الكلمات المطالبة برفع الظلم عنهم تجاه سياسة التسويف والمماطلة والأحكام الجائرة غير المبنية على أية تهمة أو مسوغ قانوني التي تنفذ بحقهم. وحمّل رئيس نادي الأسير الفلسطيني في جنين "راغب أبو دياك" في كلمة نادي الأسير واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى وحركة فتح حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المضرب عن الطعام موسى وجموع أسرى البلدة والأسرى الإداريين. وأبدى "أبو دياك" قلقه الكبير على مصير الأسير موسى والذي تم نقله في الأمس إلى مستشفى "برزلاي" بعد تدهور حالته الصحية. وفي سياق متصل، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن تدهورًا طرأ على صحة الأسير المريض "حسين سواعده" والملقب ب"اللواء سمور" وقد جرى نقله إلى مشفى "سوروكا". وأوضح النادي، في بيان أصدره اليوم، أن الأسير "سواعده" من مدينة "رام الله" يعاني من أورام في رقبته لم تشخص ولم يتلق لها العلاج اللازم وهي بحاجة لعملية جراحية لاستئصالها ولكن إدارة السجن تماطل في علاجه إضافة إلى معاناته من مرض القلب. يشار إلى أن الأسير "سواعده" معتقل منذ 12 سبتمبر عام 2002 وهو محكوم عليه بالسجن ل 14 عاما وكان يعمل مديرا في الاستخبارات الفلسطينية قبل اعتقاله.