أخيراً أصبح الكشف عن أحد أخطر فيروسات القرن الحالي، مشابهاً للطريقة التي يتم بها الكشف عن الحمل، فقد طور فريق من العلماء بجامعتي هارفرد وبوسطن الأمريكيتين وسيلة جديدة يتمثل في ورقة تشخيصية شبيهة باختبار الحمل تكشف عن الإصابة بفيروس الإيبولا في أقل من ساعة. وقال الباحثون بمعهد ويس للهندسة البيولوجية بجامعة هارفرد، بحسب موقع "تكنولوجي ريفيو"، إن الورقة مبرمجة ومزودة بمستشعر خاص لرصد سلالة إيبولا تحديداً، من خلال إنتاج بروتينات معينة تنتمي لسلالة الفيروس، كما أنه يمكن برمجة الورقة لاكتشاف أنواع أخرى من البكتيريا والفيروسات الفتاكة. وأوضح الباحثون أن هذه الورقة تستند إلى الجينات الوراثية للخلايا لفحص العينة المأخوذة من المريض وفي حال الكشف عن وجود سلالة معينة من إيبولا في دم المريض، يتم إفراز بروتين يغير لون الورقة إلى اللون الوردي، ما يدل على إصابة المريض بفيروس إيبولا، ويستغرق الاختبار أقل من ساعة لرصد الإصابة. وأفاد الباحثون أن هذه الوسيلة تتسم بفعاليتها المذهلة التي تستغرق أقل من ساعة للكشف عن الإصابة بالفيروس وكذلك تكلفتها الرخيصة، فقد تم تصميم وإنتاج هذه الورقة في يوم واحد بتكلفة تراوحت بين 4 و65 سنت، ولا تزال هذه الورقة قيد التطوير، لاسيما قدرتها على الكشف عن وجود الفيروس حتى بتركيزات منخفضة.