أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه يتحتم على قادة السودان وجنوب السودان استئناف المفاوضات وعقد القمة المقررة بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير في الثالث من أبريل القادم من أجل وضع حد للعنف واستكمال التفاهمات بشأن الحدود والجنسية، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في حل القضايا المتنازع عليها. وشددت كلينتون ، خلال مؤتمر صحفي بالخارجية الأمريكية أمس، على أن البلدين يمكنهما أن يربحا من تعاونهما معا، حيث أن جنوب السودان لديه النفط، والسودان لديه البنية الأساسية وشبكات النقل لتوصيل النفط إلى الأسواق، ودعت قادة البلدين إلى البحث عن طريقة لحل الخلافات والاستفادة من موارد البلدين لصالح شعبيهما. وأعربت عن شعورها بالأسى الشديد بسبب الاشتباكات الحدودية بين السودان والجنوب ، وأكدت أن هدف بلادها هو إنهاء العنف وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات. كما أعربت عن اعتقادها بأن الخرطوم تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية، مشيرة إلى أن استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي يمثل دليلا على القوة المفرطة من جانب الحكومة في الخرطوم، إلا أنها شددت في نفس الوقت على ضرورة مشاركة جنوب السودان وحلفائها أو شركائها في وضع حد للعنف والعمل على حل القضايا العالقة. وقالت كلينتون إنه تم إحراز تقدم بشأن المسائل المتنازع عليها بين الدولتين، منوهة بأن الأزمة الانسانية خطيرة جدا هناك، وأن واشنطن تتواصل مع الحكومة في الخرطوم عن طريق منظمات المعونة الدولية ، مؤكدة استعداد واشنطن لتقديم المساعدة للأشخاص الفارين من العنف، وأشارت إلى أنهم لا يمكنهم الذهاب إلى حقولهم بسبب العنف كما أنهم يواجهون بالفعل ظروفا معاكسة بسبب الجفاف الذى تفاقمت آثاره جراء أعمال العنف المؤسفة.