انتهى، منذ قليل، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأصدر المجلس قرارا بتشكيل لجنة من قادة الجيش لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية، كما تقرر عقد اجتماع مع الشرطة اليوم، السبت، لتنسيق الجهود والمهام. وكان المجلس بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم استعرض تداعيات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء. وقد تابع المجلس ببالغ الاهتمام مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، خاصة فى سيناء، كما قام بدراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب الغادر. وفى إطار متابعة توصيات مجلس الدفاع الوطنى المنعقد أمس، الجمعة، والتى أقرها رئيس الجمهورية بالقرار الجمهورى رقم (366 ) بتاريخ 24 / 10 / 2014، وتمت دراسة الخطوات التنفيذية لتفعيل تلك التوصيات، ولا سيما إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المشار إليها فى القرار الجمهورى سالف الذكر. كما تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة، والتى من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بجميع صوره فى سائر أنحاء الجمهورية، وفى هذا الإطار تقرر عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة المدنية عصر اليوم لتنسيق الجهود والمهام. وأكد المجلس عزمه استئصال الإرهاب الغاشم من هذه البقعة الغالية من أرض مصر، كما أكد أن هذه الإعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب. وفى نهاية الجلسة، تصدق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب فى سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى. وقدم المجلس تعازيه للشعب المصرى فى شهدائه الأبرار، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم فى عظيم رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متوعدا بالقصاص لدمائهم الزكية. وانتهى البيان بجملة: "عاشت مصر أبية مصانة.. وحفظ الله شعبها وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء". جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمحاربة الإرهاب فى سيناء، وذلك عقب سقوط حوالى 30 شهيدا و26 مصابا فى عملية إرهابية أمس بمنطقة الشيخ زويد.