في مشهد لعله الأول من نوعه فى تاريخ الجامعات المصرية، خلت ثلاث جامعات مصرية من رؤسائها، رغم انطلاق الفصل الدراسي الأول بالجامعات فى 11 اكتوبر الماضي، المشهد الذي يؤكد أن هذا العام الدراسي هو"عام الجامعات الخالية من رؤسائها وعمدائها". تقديم الدكتور اسامة ابراهيم، رئيس جامعة الاسكندرية، باستقالته مساء أمس الاثنين، إلى وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق، معللاً أن الاستقالة جاءت بسبب ظروف خاصة لديه، إلا أن حقيقة الأمر هي ازمة مستشفى سموحة للطوارئ والذى تم افتتاحه من قبل رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، يوم 25 سبتمبر الماضى، وتم انتداب أطباء ومرضى من مستشفى الأميرى الجامعى لحين انتهاء الافتتاح، ثم غلق المستشفى مرة أخرى بدون عمل ولا أطباء، بالاضافة لزيارة وزير الشباب للجامعة دون علم رئيسها، وهو ما أثار استياءه_ وذلك حسب ما اكدته مصادر مسئولة. فبعد اعلان الدكتور اسامه ابراهيم رئيس جامعة الاسكندرية، استقالته، يصبح لدينا الآن 3 جامعات بدون رئيس، وهي: جامعات " المنيا وبورسعيد والاسكندرية"، وكذلك 140 كلية من إجمالي 410 كلية بالجامعات دون عميد. المجلس الأعلى للجامعات عقد اليوم جلسة طارئة ناقشت اسباب الإستقالة، ووجه المجلس الشكر لرئيس الجامعة علي فترة ولايتة للجامعة وتم قبول اعتذاره، ومن ثم رفع استقالته لرئاسة الجمهورية، وتكليف اقدم نواب رئيس جامعة الاسكندرية بتولى مهام الجامعة لحين فتح باب التعيين لهذا المنصب من جديد. في السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي، أن سبب عدم الإعلان عن جميع الأسماء هو تفاوت الفترة التى أرسلت فيها اسماء العمداء لوزارة التعليم العالي، وكذلك تفاوت فترات انتهاء ولاية العمداء بالكليات. وأضاف ل"صدي البلد" أنه سيتم الإعلان عن وظائف ل120 عميداً على مستوى جميع الجامعات فى نهاية اكتوبر، بينما سيتم الاعلان عن وظيفة رئيس جامعة المنيا أوائل نوفمبر وذلك لبلوغ الدكتور محمد الشريف رئيس جامعة المنيا الموقوف عن العمل للمعاش، كذلك سيتم فتح باب الترشح لجامعة بورسعيد خلال ايام.