وصل البابا بنديكت السادس عشر إلى كوبا يوم الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة أيام لإظهار تحسن العلاقات بين الكنيسة والدولة والحث على دور أكبر للكنيسة أثناء مرحلة من التغيير في الدولة الشيوعية. وحطت طائرة البابا في مطار مدينة سانتياجو دي كوبا ونزل من الطائرة ليجد في استقباله الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ترافقه جوقة كاملة من حرس الشرف، بينما أطلقت طلقات المدفعية تحية له. وأثناء زيارته -التي تأتي بعد 14 عاما من الزيارة التاريخية للبابا السابق يوحنا بولس الثاني- سيرأس بنديكت قداسا في مدينة سانتياجو في شرق الجزيرة وقداسا آخر في العاصمة هافانا قبل أن يطير عائدا الي الفاتيكان يوم الأربعاء. وتأتي زيارة البابا إلى كوبا في وقت تحسنت فيه العلاقة بين الكنيسة والدولة بعد عداء استمر عشرات السنين منذ قيام الثورة في الجزيرة في 1959 . وفي كلمة مقتضبة قبل أن يستقل الموكب الباباوي لحضور قداس في ميدان الثورة في سانتياجو أعاد بنديكت إلى الذاكرة الزيارة الباباوية السابقة قائلا إنها تركت: "أثرا لا يمحا في روح الكوبيين كافة"، سواء كانوا من المؤمنين أو من غير المؤمنين.