ذكرت مجلة دير شبيجل الالمانية أن المستشار الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها جيدو فيسترفيله على خلاف بشأن السياسة التى تنتهجها برلين تجاه منطقة الشرق الأوسط. وحذرت المجلة من مغبة أن ينجم عن هذا النزاع تعريض السمعة الألمانية إلى الخطر بوصفها شريك محل ثقة فى المنطقة. ونقلت المجلة عن مسئولين بوزارة الخارجية الالمانية إشارتهم إلى أن أهداف جيدو فيسترفيله تبدو مثيرة للاعجاب، حيث يرغب فى تشجيع الرأى الفلسطينى بالمضى قدمًا إلى الامام فى المفاوضات بشأن حل الدولتين، منوهين بأن هذا التوافق مع الجهود المبذولة لدعم المحادثات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى يبدو وكأن وزير الخارجية الألمانى يعمل على إحلال السلام فى منطقة الشرق الاوسط. ولفتت المجلة إلى أن الواقع سيكون مملاً لدرجة كبيرة عندما يستضيف فيسترفيله وبعض تابعية مجموعة من نظرائهم الفلسطينيين للتشاور فى برلين يوم الاربعاء فى اجتماع أطلق عليه "لجنة تسيير الأعمال الألمانية الفلسطينية" وهو اجتماع من المقرر ان تعلن الحكومة الالمانية فيه التزامها بتقديم (72.5 مليون يورو، 96 مليون دولار) لدعم تطوير قطاعات التعليم والشرطة والمشاريع التنموية. وحسبما ذكرت المجلة، فإن صعوبة الموقف فى الشرق الاوسط ليست مكمن السبب وراء عدم تحقيق إنجاز دبلوماسى كبير هناك، لكنه أيضا ناتج جزئيًا عن عدم الإتفاق بين المستشارة الألمانية وفيسترفيله حول كيف تستجيب الحكومة الالمانية لهذه القضية. وأشارت إلى أن خلاف ميركل وفيسترفيله الذى يصعب وصفه بالسرى بعد الان يضعف سياسة ألمانيا الخارجية فى منطقة الشرق الأوسط.