أكدت أحزاب سياسية وشخصيات عامة بالسويس رفضها لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وما ضمه من هيمنة كاملة للاخوان المسلمسن والسلفيين وتهميش باقى فئات وشرائح الشعب المصرى. اكد بيان صادر عن اجتماع ضم عددا من الأحزاب والشخصيات العامة بمقر حزب الوفد أن التشكيل الحالى لتأسيسية الدستور هو بداية عودة الاستبداد وعودة الحزب الواحد واعادة انتاج دكتاتورية نظام مبارك فى شكلها الجديد. وأشار البيان إلى أن حزب الحرية والعدالة أصبح هو الطبعة الجديدة للحزب الوطنى وبدلا من أن يتم صياغة دستور مصر الحديث بعد ثورة 25 يناير فى ظل توافق مجتمعى كامل بمشاركة كل اطياف المجتمع يقوم الاخوان المسلمين والسلفيون بصناعة اكبر انقسام وصراع فى تاريخ هذا الوطن وتوجيه اكبر حملات من التشويه والتخوين تقسم الشعب المصرى الى مؤمنين وكفارا. واضاف البيان ان المشهد السياسى يستدعى من كل المخلصين والشرفاء والحريصين على وحدة هذا الوطن ان يتوحدوا فوق اى خلافات او صراعات لمواجهة هذا الاستبداد القادم. دعا الموقعون على البيان كل القوى السياسية والحركات الثورية ومؤسسات الشعب المصرى الى بناء موقف وطنى موحد تكون اهدافه اسقاط الجمعية التأسيسية التى تشكلت ورفض اى نتائج تصدر عنها ودعوة اعضاء الجمعية على الاستقالة وتشكيل جمعية تأسيسية تعبر عن كل طوائف الشعب ومن خبراء معروفين ومشهود لهم بالخبرة الدستورية والتأكيد على ان الشعب لن يسمح بمرور اى تشريع دستورى او قانونى ينتقص من الحريات العامة والقيم الديمقراطية ويسمح بعودة الاستبداد باى شكل. كما دعا البيان ان يكون من ضمن اهدافه الدعوة الى خروج الشعب لاستكمال مطالب الثورة المهددة من خلال نظام ديكتاتورى جديد يرفع الشعارات الدينية. حضر المؤتمر حكيم سليمان عضو مجلس الشعب الوحيد من خارج التيارات الدينية التى استحوذت على 11 مقعدا بالشعب والشورى بالسويس.