تنطلق في تونس غدا الأحد الدورة الحادية والستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بعقد جلسة خاصة حول استئصال شلل الأطفال من أجل مناقشة التحدي المتعاظم لهذا المرض وبحث الإجراءات الجماعية الكفيلة بوقف انتشاره المنذر بالخطر ثم استئصال شأفته في نهاية المطاف من أكثر المناطق المنكوبة به. وقال بهاء القوصي كبير مسؤولي الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "إن منطقة شرق المتوسط تحتوي على 90 % من جميع حالات شلل الأطفال الجديدة المبلغ عنها على مستوى العالم خلال العام الجاري". وأوضح أن المنطقة تشمل اثنين من البلدان الثلاثة التي يتوطن فيها المرض في العالم - أفغانستان وباكستان .. كما توجد ثلاثة دول أخرى هي - سوريا والصومال والعراق – يتفشى ويتناقل فيها المرض في هذه المنطقة التي تشكل الآن أكبر تهديد لاستئصال شلل الأطفال في العالم. وأضاف القوصي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه خلال شهر أكتوبر من العام 2013، أعلنت اللجنة الإقليمية هذا الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال حالة طوارئ لجميع الدول الأعضاء في المنطقة. وبعد سبعة أشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال حالة طوارئ صحية عمومية مثيرة للقلق على مستوى العالم. وباعتبار اللجنة الإقليمية الهيئة الإدارية لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي، فإنها تتألف من ممثلي جميع الدول الأعضاء الاثنتين والعشرين في المنطقة، وسيقوم بافتتاح دورتها لعام 2014 رئيس وزراء تونس مهدي جمعة والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء العلوان ووزير الصحة التونسي محمد صالح بن عمار.