حسنا فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما طالب بعض الوزراء بعدم الإطراء عليه أو الإشادة به أو مجاملته بأى شكل من الأشكال...فلو لم يفعل السيسى ذلك لظننت أن الكرسى غيره..حوله.. بدله... ولكن الحمد لله السيسى هو السيسى، يكره النفاق والتملق ومسح الجوخ . لا أنكر أننى كنت أخشى على السيسى من صناع الفراعنة والمطبلين والمزمرين والهتيفة وحملة المباخر وكهنة المعبد الذين أدمنوا تأليه الحاكم , فرعنته . ولكن اتضح أن خبراتهم فى صناعة الفراعنة أقل من قوة وصلابة وذكاء الرئيس. للأسف الشديد هناك فى مصر من لا يصدق أن عصر الرئيس الأسطورة والحالكم الإله ولى إلى غير رجعة وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بفعل (عقارب) السلطة . من الآن فصاعد تعاملوا مع السيسى على أنه بشر , مجرد بشر يخطئ أحيانا ويصيب أحيانا , فلا تجملوا واقعا أليما ولا تهللوا لقرار خاطئ ولا تفتحوا مزاد النفاق. من يكره السيسى ينافقه , لا يواجهه بأخطائه أو عيوبه , .....من يكره السيسى يتركه فريسة لأى بطانة أوحاشية تريد احتكار الرئيس وعزله عن شعبه . مشكلة هيئة النفاق العام مع السيسى أنه أبن الجمالية ,أبن بلد , يستطيع أن يفرق بين من يحترمه وبين من يقدسه.....من يجامله وبين من ينافقه. السيسى يعرف أكثر من الحكام السابقين الذين سقطوا فريسة بين براثن المنافقين والحاشية , السيسى أذكى ممن يتخيلون أن لديهم قدرات خارقة فى تغييب الحاكم والسيطرة عليه بملاحم ومعلقات النفاق , أقول لكل من تسول له نفسه ويتوهم أن بمقدوره أن يحصل على منصب أو مغنم من السيسى بملحمة نفاق . على السادة المنافقين مراعاة قدرات الرئيس واحترام رغبته فى أن يمارسون معه نفس اللعبة القديمة التى مارسوها مع جميع حكام مصر، مصر لا تحتاج إلى منافقين للرئيس بل تحتاج إلى مقاتلين مع الرئيس ضد كل التحديات التى تواجه مصر... فاليرفعوا أيديهم عن السيسى , وليدركوا أنه ليس بالنفاق وحده يعيش الإنسان.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.