قامت حركة العدالة وحقوق العمل في ليبيريا بمساعدة من شركاء دوليين في تدريب أفراد الجاليات المحلية على كيفية استخدام المطهرات ومواد وقائية أخرى، يتم منحها للمساعدة في منع انتشار فيروس إيبولا في ليبيريا. وذكرت الحركة -في بيان لها- أن جمعيات خيرية وبعض سكان ليبيريا يقدمون منحا لمواد مكافحة إيبولا إلى مراكز صحية ومجتمعات محلية دون تعليمهم وسائل الاستخدام الأمثل لهذه المواد ؛ مما يتسبب أحيانا في حدوث إصابات. وقامت الحركة مؤخرا بالمشاركة مع وزارة الصحة والرفاهية الاجتماعية بإنهاء ورشة عمل استغرقت أسبوعا للعاملين في مجالات مختلفة لتدريبهم على الاستخدام الأمثل لمواد مكافحة إيبولا. وقال ديفيد ساسكوه رئيس الجمعية إنه مع الانتشار السريع للإيبولا في منطقة غرب إفريقيا واحتلال ليبيريا الصدارة من حيث عدد الوفيات، فإن اتحاد عمال الصلب وهو شريك قوي لحركة العدالة وحقوق العمال التي تتمركز في كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية قدما مبلغا أوليا بقيمة 10 آلاف دولار لدعم الجهود في حماية العمال الذين يعملون في مجال مكافحة إيبولا في مختلف انحاء البلاد . وفيروس إيبولا أو حمى إيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس إيبولا وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى (عادة القرود أو خفاش الفاكهة) ولايوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية. وقال لويس براون وزير المعلومات الليبري إن الفيروس الذي يقتل 90% من ضحاياه، يهدد وجود الدولة بشكل كبير .. متهما وسائل الإعلام بالفشل فى تقدير حجم الكارثة التي تجاوزت عدد القتلى إلى تهديد وجود الدولة الليبيرية. وأضاف براون " يجب أن يفهم الجميع أننا نواجه احتمال انهيار دولتنا ونحن خارجون لتونا من حرب أهلية (انتهت قبل 9 سنوات)، وما زلنا في مرحلة البناء بعدما خسرنا 90% من قدرتنا الانتاجية خلال الحرب ومنذ ضربنا إيبولا، يعمل 40 % من البنية التحتية في مجال الصحة، وكل المدارس مغلقة، ودمر موسم الزراعة (القطاع الرئيسي للاقتصاد) بأكمله في المناطق الزراعية في شمال شرقي البلاد، وهى أول منطقة تسجل حالات إصابة بالمرض". وقبل شهر ونصف الشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن ليبيريا فقدت السيطرة على انتشار المرض، وإن 14 مقاطعة من أصل 15 في البلاد، بها إصابات مؤكدة، وأغلقت البلاد معظم منافذها الحدودية وفرضت حظر تنقل على مواطنيها، فيما ينتشر الرعب بين السكان. وأودى المرض بحياة نحو 1300 شخص في ليبيريا وحدها، فضلا عن مئات الإصابات المؤكدة. وليبيريا واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث أن نسبة العمالة الرسمية تقف عند 15% فقط، والناتج المحلى الإجمالى الرسمى للبلاد 974 مليون دولار، بينما يبلغ متوسط دخل الفرد 226 دولارا أمريكيا، وهو ثالث أدنى دخل فى العالم . ووصلت إلى ليبيريا ثاني دفعة من الجنود الأمريكيين ال300 الذين قررت الولاياتالمتحدة ارسالهم لمساعدة الأجهزة الصحية في هذا البلد على مكافحة وباء إيبولا. وسيتولى الجنود الأميركيون تدريب الطواقم الصحية المحلية وتركيب تجهيزات لمساعدة ليبيريا والدول المجاورة لها على التصدي لوباء إيبولا، الذي حصد حتى الآن أكثر من 2600 قتيل في غرب إفريقيا. وقال مصدر في مطار روبرت الدولي قرب العاصمة مونروفيا إن "المزيد من الجنود الأمريكيين وصلوا ولقد جلبوا معهم سيارات جيب عسكرية". وكانت دفعة أولى من الجنود الأمريكيين قد وصلت إلى مونروفيا ، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/. وقال الكولونيل البحري جون كيربي للصحفيين إن طائرة عسكرية من طراز سي-17 على متنها معدات وسبعة أفراد هبطت في ليبيريا ..مشيرا إلى أن طائرتي شحن أخريين ستلحقان بها. وسيعمل مهندسو الجيش الأمريكي على بناء مراكز جديدة لمعالجة المصابين بالفيروس في المناطق الأكثر إصابة به.. وشدد البنتاجون على أن الجنود الأمريكيين لن يكونوا على تماس مباشر مع المصابين. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتبر فيروس إيبولا مصدر تهديد للسلم والأمن الدوليين، في سابقة من نوعها في المجلس، وإحدى المرات النادرة في تاريخه التي يتدخل فيها في أزمة متعلقة بالصحة العامة.