قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "بلاده ومجموعة (5+1) ستصلان إلي تفاهم حول البرنامج النووي الإيراني بالتأكيد". وأكد روحاني - في حديث للتلفزيون الإيراني مباشرة الليلة الماضية، نقلت مقتطفات منه وكالة (فارس) الإيرانية - أن السياسة الخارجية لإيران قد خطت خطوة مهمة إلي الأمام، والدول الكبرى تطلب اليوم إجراء محادثات ولقاءات مع المسئولين الإيرانيين. وأضاف أن "هناك اتفاقا الآن في عموميات القضية النووية مع مجموعة (5+1) حيث أن الحق النووي الإيراني اليوم معترف بها رسميا.. لكن لا تزال هناك خلافات في وجهات النظر في التفاصيل، قائلا "لا نقاش الآن في حق إيران في التخصيب وأن العالم كله قد أقر به". وتابع أنه "لا يمكن القول متى سيحدث الاتفاق النهائي في القضية النووية على وجه الدقة، ولكن مع ذلك لا شك أننا لن نعود إلى ظروف العام الماضي". ولفت روحاني إلي الاهتمام الدولي المتزايد بإيران ومواقفها، مؤكدا أن سياسة إيران الخارجية اتخذت خطوة إلى الأمام.. وأضاف "لقد نجحنا في خطوة أولي بالوصول لاتفاق موقت والآن أمامنا عمل كبير جدا ألا وهو الاتفاق النهائي". واعتبر أن الخطوات المتخذة حتى الآن مهمة، مضيفا "أننا متفقون في العموميات مع مجموعة (5+1) وبالطبع فإن التفاصيل مهمة جدا وما زالت هناك نقاشات مهمة حول التفاصيل". وأوضح روحاني أن النقاش يدور حول القضايا التي ينبغي أن تلتزم بها إيران بصورة محدودة بطبيعة الحال وما هي فترة ذلك، كما أنه لا خلاف في إلغاء الحظر إلا أن النقاش هو متى ينبغي البدء بذلك وكيف تكون الخطوة الأولي وكيف تكون الثانية، وهي قضايا مهمة يجب حلها. وأشار إلى وجود دول في مجموعة (5+1) أبدت الرغبة بالتعاون مع إيران في المجال النووي، وأوضح أنه خلال الزيارة إلى نيويورك وأثناء المحادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قالوا إنهم يرغبون بعد الوصول إلى الاتفاق (مع مجموعة 5+1) بالتعاون النووي مع إيران وأن يضعوا التكنولوجيا النووية الحديثة تحت تصرفها. وأكد الرئيس الإيراني أنه لا رجعة في القضية النووية وأن الظروف الخاصة بها لن تعود إلي ما كانت عليه قبل عام "وإن إرادتنا قائمة على حل القضية ونعتقد أن القضايا قابلة للحل والتسوية خلال الفترة المعلنة". ونوه بأن "الظروف في القضية النووية قد تغيرت وهو ما يخدم مصلحة الشعب الإيراني ويعرف العالم هذا الأمر أيضا ونأمل بحل وتسوية هذه القضية في مسار يخدم مصلحة المنطقة والعالم".