ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نفت وجود أي تهديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ولم تول أهمية للتقارير التي زعمت تواجد هذا التنظيم على حدودها مع المكسيك. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين أن تقريرا صادرا عن منظمة "جوديشال ووتش" القانونية كان قد نقل عن سلطات فيدرالية قولها إن الحكومة الأمريكية توصلت إلى أن "داعش" حاولت التسلل إلى الولاياتالمتحدة في شهر أكتوبر الجاري. وقالت "جوديشال ووتش" إن عناصر من التنظيم دخلت إلى الولاياتالمتحدة عبر الحدود المكسيكية، مشيرة إلى أن مصادر أمنية فيدرالية أبلغتها بإلقاء القبض على أربعة أشخاص خلال ال36 ساعة الماضية من قبل السلطات الفيدرالية ووزارة السلامة العامة في تكساس بمدينتي ماكالين وفار. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير صدر يوم الأربعاء الماضي في أعقاب تأكيد ورد من قبل النائب دانكان هانتر بشأن القبض على 10 على الأقل من مقاتلي "داعش" على الحدود الأمريكية مع المكسيك، وقال دانكان أنه تم إبلاغه بأن الاعتقالات تمت بواسطة الجمارك الأمريكية وقوات حماية الحدود، مضيفا أن الطريقة الوحيدة التي ستضر بالأمريكيين هي أن "داعش" تدخل إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية. وحذرت المنظمة في أواخر شهر أغسطس الماضي أن عناصر التنظيم المسلح المتواجدون على الحدود المكسيكية كانوا يخططون لمهاجمة الولاياتالمتحدة بالسيارات المفخخة. ونوهت جماعة مراقبة إلى أن مسئولا كبيرا قال إن "داعش" و"القاعدة" كانا يخططان لشن ضربات، بما في ذلك قاعدة للجيش في ولاية تكساس. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنكرت أي تهديد من قبل "داعش"، ونفت وزارة الأمن الداخلي اعتقال أي من عناصر التنظيم المسلح من على حدود البلاد مع المكسيك. أكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، يوم الخميس الماضي إنه ألقي بالفعل القبض على هؤلاء الأشخاص الأربعة، وتم التحقيق معهم على خلفية تورطهم في الانضمام إلى جماعة إرهابية، وفي النهاية كشفت التحقيقات أنهم كانوا أعضاء في حزب العمال الكردستاني، المنظمة التي تقاتل ضد تنظيم "داعش" وتدافع عن الأراضي الكردية في العراق.