كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن مدينة كوباني تعيش اللحظات الأخيرة قبل أن تسقط بصورة كاملة في أيدي مقاتلي داعش، بالرغم من أن المدينة التي تقطنها أغلبية من الأكراد، أظهرت مقاومة عنيدة ضد محاولات اجتياحها من مقاتلي داعش. وقد كانت هناك عدة أمتار فقط، تفصل بين مقاتلي تنظيم ما يعرف باسم الدولة الإسلامية والعناصر الكردية، خلال المواجهات الحاسمة والمستمرة، التي يحاول من خلالها الأكراد التصدي للهجوم الكاسح الذي شنه مقاتلو داعش على مختلف الجبهات، بينما رفضت الحكومة التركية التدخل لمنع عناصر داعش من إتمام السيطرة الكاملة على مدينة كوباني التي لا تبعد إلا بعد مئات من الأمتار عن الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا. تضيف الصحيفة أن مقاتلي داعش تعرضوا لخسائر فادحة في الأرواح خلال الهجمات على كوباني، بالرغم من استخدام المدرعات في مهاجمة كوباني، في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العديد من المقاتلين التابعين لداعش يعانون من نقص الخبرات القتالية. ولكن تستمر قيادة داعش في الدفع بتعزيزات متزايدة من المقاتلين والمعدات إلى خطوط التماس مع العناصر الكردية، وذلك في سياق المحاولات المحمومة التي يبذلها التنظيم لإحكام السيطرة النهائية على داعش، وتستمر قوات داعش في التقدم نحو مركز المدينة، بالرغم من استمرار الضربات الأمريكية والعربية على ما يشتبه أنه مواقع تابعة لداعش. من جهة أخرى حذرت الأممالمتحدة من أن السقوط المتوقع لكوباني يمكن تن يعرض حياة المئات من سكان المدينة للخطر، بعد أن نزح منها معظم السكان.