استنكر أيمن البيلي - وكيل نقابة المعلمين المستقلة - تجاهل كبار مرشحي الرئاسة الذين يظهرون يوميًا في وسائل الاعلام منذ فترة طويلة أي خطط خاصة بالتعليم ضمن برامجهم الانتخابية. وقال البيلي: "لم نقرأ او نسمع او نشاهد ايًا من مرشحي الرئاسة يتحدث عن حقوق المعلمين الاجتماعية والاقتصادية، ولم يتحدث اي منهم عن وجهة نظره حول تعليم الفقراء أو عن آرائهم فى سياسات خصخصة التعليم وضرورة استقلاليته، بل ولم نعثر فى اى من احاديثهم عن استرتيجية واضحة الملامح محددة الاهداف للتعليم المصرى فى المرحلة القادمة، ولكن كل ما رأيناه ان بعض مرشحي الرئاسة تحدثوا فقط عن اهمية التعليم مثلاً وحق المعلم فى الاجر العادل او ما شابه من تلك العينات من التصريحات التي لا هدف منها إلا جذب الأصوات فقط". واوضح أنه في كل الدعايات الانتخابية التي نتابعها فى كل دول العالم نجد ان المرشحين لتولى منصب رئيس الدولة دائما وابدا يعلنون برنامجهم الانتخابى كاملة وواضحة على الشعب، ودائما وابدا يكون التعليم له الاولوية فى تلك البرامج، على اعتبار ان التعليم هو المحور الرئيسى والمرتكز الاساسى الذى تقوم عليه نهضة وتقدم اى مجتمع، فالتعليم هو المؤشر على مدى تقدم المجتمع ونموه الاقتصادى وحراكه الاجتماعى المتوازن وهو معيار اولي لثقافة المجتمع ووعى الافراد وبالتالى فهو الضمانة الاولى لامن الوطن واستقلاله. وأوصى البيلي المرشحين للرئاسة بضرورة الاهتمام بما يهم المعلمين، مشيرًا إلى أن عدد المعلمين المصريين يتجاوز المليون ونصف المليون معلم وهم ليسوا شريحة تساق او تنخدع باوهام الدعاية الانتخابية، بل انهم فئة مؤثرة فى المجتمع وفى صناعة وجهة نظر نسبة كبيرة من مواطنى مصر، حيث ان المعلم هو في المقام الأول مواطن له وجهة نظر ويحمل رؤية سياسية وطموحات اجتماعية تشكل معايير للحكم على اختياراته فى نهاية الامر والتى ستحسم بالتأكيد لصالح من ينحاز الى المعلم ويدافع عن كرامته وحقوقه الاجتماعية والاقتصادية والمهنية.