أكد الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأي لعام بكلية الإعلام ، أن إعلام الدولة يحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد ليتناسب مع الثورة ومع مصر الجديدة .مشيرا إلى ضرورة استقلال الإعلام عن الدولة وعودته إلى ملكية الشعب .موضحا انه لا يوجد إعلام تنموي في مصر ولكن يوجد إعلام الدولة . وأوضح أن التقرير الخاص بالمعالجة الإعلامية لانتخابات مجلس الشعب والذي اخذ عينة من وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والحديثة والذي خرج بسلبيات في التغطية الإعلامية أهمها ، عدم اهتمام وسائل الإعلام وبرامج التوك شو بشرح وافي للقوانين الانتخابية ،اختزال الديموقراطية في مسألة الانتخابات ،عدم كفاية الوقت المخصص لمرشحين لعرض برامجهم خاصة في الأعلام الرسمي ، إساءة استغلال القائمين بالاتصال لمساحة الحرية في الإعلام .التحيز لصالح بعض القوى السياسية دون غيرها . وأشار إلى ان التقرير تضمن كذلك الاشارة الى تأثير وسائل الإعلام على إرادة الناخبين .والغياب التام للموضوعية .جاء ذلك في افتتاح المؤتمر الختامي لبرنامج مراقبة التغطية الإعلامية لانتخابات البرلمانية وحول المسئولية الاجتماعية والسياسية للإعلام الذي تنظمة المنتدى العربي الإعلام للبيئة والتنمية . وأكد الدكتور سمير نعيم أستاذ الاجتماع بآداب جامعة عين شمس أن مسئولية الإعلام تتلخص في تشكيل الوعي الاجتماعي لدى الجماهير ولدى المواطن ،وبالتالي فلابد أن يكون الإعلام موضوعي في محتوياته وبرامجه .مشيرا إلى أن الموضوعية تعنى نقل الواقع بصورته الحقيقية أيا كانت دون تزيف أو تحريف لها . وأشار إلى تجاهل التغطية الإعلامية لدور المرأة ومشاركتها في الانتخابات السابقة سواء بالترشيح أو بالانتخاب . بينما أكد ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامى إلى أن التغطية الإعلامية لانتخابات 2012 ،هي الأوسع والاعمق في تاريخ التغطيات الإعلامية للانتخابات البرلمانية المصرية .و للمرة الأولى منذ 6 عقود يكون الإعلام الاقليمى الموثق لما يجرى في الانتخابات ،رغم ارتكابة انتهاكات كثيرا إلا انه أصبح مصدرا للمواطن في معرفة الأخبار لأنها التغطية أصبحت عميقة ومتسعة . وهذة التغطية تعد الأكثر حيادا في تاريخ التغطيات على مدار السنوات السابقة . وأشار أن مميزات الإعلام المصري في التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية انه كان مصدر اعتماد رئيسي للأخبار لدى المواطن ،والتغطية أكثر عمقا واتساعا وأوضح أن من أهم سلبيات التغطية الإعلامية في البرلمان ،خلط السياسة بالدين في العملية الإعلامية ،واستخدام بعض وسائل الاعلامى الدعاية السوداء .بالإضافة إلى دخول أموال غير معلومة المصدر تنفق إنفاق غير معلن للتأثير على وسائل الإعلام الخاصة للتوجية إلى فئة أو حزب معين . وحذر ياسر من تحول الاستثمار في الإعلام إلى مخلب سياسي ،مشيرا إلى أن الحياد والموضوعية مطلوب بشكل رئيسي،والذي يعنى الوقوف على مسافة واحدة في التغطية لكل الفئات والتيارات المختلفة . وأكد الكاتب الصحفى رجائي المرغنى أن الانتخابات عادة تكون ذروة الديمقراطية وواجبنا كإعلاميين أن نقدم الوثائق والمعلومات المتصلة بالانتخابات من البداية للنهاية بشكل دوري مع توثيق كل معلومة إلى الرأي العام .