التنمية هى قاطرة العبور إلى المستقبل، ولا شك أن التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات تلعب دورا هاما فى تنمية وتطوير هذا المجتمع، بل تؤثر تأثيرا كبيرا فى استقراره السياسى والاجتماعي، وهو ما لم يحدث حتى الآن مع حلايب وشلاتين، لذلك تعود حلايب وشلاتين لتتصدر مانشيتات الصحف فى مصر والسودان مرة أخرى، وعودة حديث السودان عن إدخال حلايب وشلاتين كدائرة انتخابية فى اانتخابات السودانية المقبلة، مما استلزم ردا غير مباشر من الخارجية المصرية بأن حلايب وشلاتين تخضع بالكامل للسيادة المصرية ومن غير المقبول الحديث بغير ذلك. ولا شك أن تنمية حلايب و شلاتين سوف تساهم فى فكرة إقرار السيادة المصرية عليها ومساعدة أهلها فى الاتصال والتواصل مع باقى محافظات الجمهورية، وكذلك التواصل مع العالم الخارجى، لأنه ليس من المستساغ ولا المقبول ترك هذا المثلث الجوهري من الأراضي المصرية بدون تنمية ولا تعمير ولا تقديم أدنى الخدمات لأهلنا في حلايب وشلاتين، حتى يتولد لديهم ولدى أبنائهم شعور الانتماء وحب الوطن. لذلك لابد أن نتحدث عن وجوب أن يكون هناك "ميناء بحرى" تجارى ولنقل الأشخاص مع دول أفريقيا والسعودية، خصوصا القرب الشديد للسعودية والسودان، مما يساهم فى تنمية جنوب مصر كله و يساعد فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كل الصعيد. ومن هنا ننبه وبشدة كلا من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية الإسراع فى تنمية حلايب وشلاتين والنوبة، خصوصا إقامة ميناء بحرى حديث وكبير للاستفادة به فى المستقبل، بحيث يكون منفذا بحريا لنقل جميع البضائع للدول العربية والأفريقية. جدير بالذكر أن السيد رئيس الجمهورية لديه رغبة قوية نحو السعي في مجموعة من الخطوط المتوازية من أجل تنمية الصعيد ومناطق جنوب البلاد بالمشاريع العملاقة والقومية التي تخدم أبناء الصعيد وأبناء الجنوب حتى تكون هذه المناطق جاذبة لأبنائها وللعمالة من جميع المحافظات، ونقضي على جزء من مشكلة البطالة في الصعيد ونساهم فى استقرارها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.. والله الموفق.