عاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله إلى عمان اليوم الخميس ، مختتما زيارة عمل شملت كلا من نيويورك وباريس وشارك خلالها في الجلسة العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة وجلسة مجلس الأمن حول الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العالميين والجلسة الافتتاحية لمبادرة كلينتون العالمية. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، ألقى الملك عبدالله الثاني خطابا في الجلسة العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة أكد فيه أهمية البحث عن حلول سياسية قائمة على الإجماع للأزمات الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد العاهل الأردني على ضرورة معالجة الوضع الأمني في سورياوالعراق من خلال منهج شمولي ، مؤكدا دعم الأردن لاستقرار ووحدة العراق وللعملية السياسية الوطنية هناك وأن يكون الحل السياسي في سوريا قائما على إصلاحات تكفل لكل مكونات المجتمع دورا في إعادة بناء بلدهم. وفي جلسة مجلس الأمن التي تناولت التهديدات التي تواجه السلم والأمن العالميين بفعل الأعمال الإرهابية ، أكد الملك عبدالله الثاني أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتجفيف مصادر دعم المتطرفين ودحر وهزيمة هذه الجماعات، وهو ما يتطلب "ائتلاف أصحاب الإرادة" للتصدي لهذا الخطر بثبات وعزيمة. كما شارك العاهل الأردني في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي العاشر لمبادرة كلينتون العالمية بحضور الملكة رانيا العبدالله ونحو 1000 شخصية قيادية عالمية..فيما أدار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون جلسة حوارية شارك فيها الملك عبدالله الثاني ورئيسة تشيلي ميشيل باشيليت تناولت عددا من القضايا الإقليمية والدولية وشئون التعليم وتمكين المجتمع ودعم الأفكار الريادية خصوصا لدى الشباب. والتقى الملك عبدالله الثاني على هامش المشاركة في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة عددا من الزعماء ورؤساء وفود الدول المشاركة والقيادات العالمية من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والعراقي محمد فؤاد معصوم ، وملك أسبانيا فيليب السادس إضافة إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون وغيرهم من المسئولين العرب والأجانب. وتناولت اللقاءات مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها المنطقة خصوصا ما يتصل بالتطرف والإرهاب والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحته ودفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي فرنسا المحطة الأولى لزيارة العمل ، التقى العاهل الأردني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء مانويل فالوس..كما زار الجمعية الوطنية الفرنسية والتقى رئيسها كلود برتولون إلى جانب زيارة مجلس الشيوخ الفرنسي ولقاء رئيسه جان بيير بيل.