قررت دول الاتحاد الأوروبي ،الجمعة، منع زوجة الرئيس السوري بشار الأسد ووالدته وشقيقته من السفر إلى أوروبا وذلك بقصد الضغط عليه لإنهاء الحملة التي تشنها حكومته على الانتفاضة الشعبية. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن وزراء الخارجية المجتمعين في بروكسل جمدوا أيضا أصول سوريين آخرين وفرضوا عليهم حظرا للسفر الى أوروبا كما حظروا على الشركات الاوروبية الدخول في مشروعات اعمال مع شركتي نفط سوريتين. وتأتي القرارات التي تدخل حيز التنفيذ يوم السبت بعد 12 جولة عقوبات سابقة تهدف إلى عزل الأسد وشملت حظرا للأسلحة وحظر استيراد الاتحاد الأوروبي للنفط السوري. وقال وزير الخارجية الهولندي أوري روسنتال على هامش اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "بهذه القائمة الجديدة نضرب قلب عشيرة الأسد ونبعث برسالة عالية وواضحة للسيد الأسد.. يجب أن يتنحى." وأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري ولدت في لندن وكانت تعمل في بنك استثماري وبدت في يوم من الأيام كامرأة تتبنى القيم الغربية. لكن منذ بدء الانتفاضة على حكم زوجها أصبحت أسماء شخصية مرفوضة من جانب كثيرين من السوريين بعد ان وقفت إلى جانبه خلال الانتفاضة التي اندلعت قبل عام. وتستهدف العقوبات الأسد منذ مايو العام الماضي لكنها لم تؤثر كثيرا على سياساته حتى الان. وإزداد العنف في سوريا في الأسابيع القليلة الماضية مع قصف القوات الحكومية لبلدات وقرى بهدف طرد المعارضين المسلحين بأسلحة خفيفة من معاقلهم. ويسعى المجتمع الدولي الى تبني توجه مشترك في مواجهة معارضة من روسيا والصين لقرارين من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة اقترحهما الغرب. ومن المقرر إعلان قائمة بأسماء الأشخاص الذين استهدفتهم أحدث عقوبات الاتحاد الأوروبي يوم السبت.