فرض الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة عقوبات على أم وشقيقة وزوجة الرئيس السوري بشار الاسد ليزيد الضغط على سوريا لوقف حملته العنيفة ضد الانتفاضة المشتعلة منذ نحو عام. وقال دبلوماسيون ان النساء الثلاث كن بين 12 سوريا أضيفوا الى قائمة أشخاص فرض عليهم الاتحاد الاوروبي حظر سفر وجمد أصولهم. ومنع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل أيضا الشركات الاوروبية من التعامل مع شركتي نفط سوريتين. وقال وزير الخارجية الهولندي اوري روسنتال "بهذه القائمة الجديدة نضرب قلب عشيرة الاسد ونبعث برسالة عالية وواضحة للسيد الاسد.. يجب أن يتنحى." وجاء القرار في يوم تجدد فيه العنف في أنحاء سوريا حيث قال نشطاء من المعارضة ان الجيش أطلق ما لا يقل عن 24 قذيفة مورتر على مدينة حمص معقل المعارضين ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية من انحاء البلاد مسيرات مناهضة للاسد في حي البرزة في دمشق وفي مدينة حماة في شمال غرب سوريا وفي مدينة القامشلي في الشرق الذي يسكنه الاكراد وفي مدينة درعا في جنوب البلاد. وقال نشطاء ان ثمانية اشخاص أصيبوا عقب فض مظاهرات قرب خمسة مساجد في دمشق. وعلى الجانب الدبلوماسي قال المتحدث باسم كوفي عنان ان المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا سيسافر الى روسيا والصين في مطلع الاسبوع القادم لاجراء محادثات بشأن الازمة السورية. وتعارض روسيا والصين مطالب غربية وعربية للاسد بالتنحي واستخدمتا حق النقض الفيتو ضد مشروعي قرارين لمجلس الامن الدولي يوجهان انتقادات شديدة لدمشق. غير انهما ايدتا هذا الاسبوع بيانا للمجلس يدعو الى السلام في خطوة قال محللون انها علامة على أنهما تشددان موقفهما تجاه سوريا