خبراء: تركيا لن تستطيع إقناع "الناتو" بإسقاط الحكومة المصرية مساندة تركيا للإخوان لن تؤثر بقرارات "الناتو" تجاه مصر تركيا يمكنها أن تعترض على قرارات "الناتو" ضد الإرهاب حلف شمال الأطلسي المعروف ب "الناتو"، هل تستطيع تركيا التي تتمتع بعضوية داخل الحلف بتقليبه ضد مصر، وإقناعه بإسقاط الحكومة المصرية، في خطوة منها لتحفيز مساعداتها للإخوان المسلمين على المستوي الدولي؟. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث فى مركز الاهرام الاستراتيجى، أن تركيا يمكنها أن تعترض على قرارات حلف شمال الأطلسي، ويمكنها أيضاً أن تعترض على المشاركة في أي مجهودات ينفذها الحلف بالشرق الأوسط لمواجهة الإرهاب، لكنها لا يمكنها الضغط لإسقاط الحكومة المصرية من خلال الحلف. وأضاف "العزباوي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هذا الأمر ظهر عندما دعت أمريكا التحالف والدول الأعضاء للمشاركة في الحرب علي داعش، ولكنها أكدت أنها لن تشارك ولكن ستقدم دعم لوجيستي للطائرات. وأوضح الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى، أن الحلف تحكمة الكثير من الآليات الذي يلزم بها جميع الدول الأعضاء، مؤكداً أن الحلف من شأنه إتخاذ إجراءات وعقوبات ضد الدول التي تمتنع عن المشاركة في قرار تم الإجماع عليه بالحلف، بعقوبات يمكن أن تصل لعدم مشاركة هذة الدولة مرة ثانية مع الحلف. كما أكد اللواء زكريا حسين، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، أن الضغط علي حلف شمال الأطلسي "الناتو" من خلال أحد الدول الأعضاء لاتخاذ قرار مثل مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط، والضغط علي الدول الداعمة له، لا يمكن أن يتم من خلال تركيا. ولفت إلى أن القرار داخل الحلف يتخذ من خلال معظم الدول الأعضاء بطريقة الإجماع، فهي لن تستطيع إقناع الحلف بإسقاط الحكومة المصرية ايضاً كما تردد. وأضاف "حسين" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن قرار تدخل الحلف عسكرياً أو سياسياً يتم من خلال إجماع من الدول الأعضاء، مؤكداً أن أمريكا الوحيدة التي يمكنها أن تسير قرارات الحلف في اتجاه معين، مشيراً إلي أن الرأي في الأول والأخير يكون من خلال العسكريين المسيطرين علي حلف الناتو فهم يمثلون القوام الأساسي للحلف. و قال الدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس وعضو الجمعية الدولية للقانون الجنائي في باريس، إن حلف شمال الأطلسي "النيتو" تتحدد تدخلاته العسكرية والسياسية في دول الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على مصالح وأمن الدول الأعضاء أمريكا وأوروبا وبريطانيا، ويستمد صلاحياته من الدول الأعضاء. وأكد "سالم" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن دولة مثل تركيا على الرغم من مساندتها للإخوان، لن تستطيع التدخل في قرار الحلف بشكل مؤثر، لإبعاده عن مواجهة الإرهاب أو إسقاط الحكومة، مشيراً إلى أنه علي الرغم من أن أنقرة تعتبر من الدول المصدرة للإرهاب، لكن هذا الأمر لا يعفيها من المسئولية الرسمية بالحلف.