يشير بحث لعالم أسترالي استعرضته "ديلي ميل" إلى أن القشرة الخارجية للأرض تحركت بشكل مستمر في وقت مبكر، وفصلت القارات عن بعضها، وحركتها جميعا في اتجاهات مختلفة. تساءل العلماء منذ وقت قديم عن السبب لهذه الحركة الهائلة التي كانت منذ ملايين السنين، وشكلت القشرة اليابسة التي نعرفها الآن، يقدم باحثون في أستراليا الجواب لهذا اللغز الغامض: الجاذبية هي التي سببت الحركة. يقول علماء في جامعة سيدني، إن قارات بأكملها قد انهارت، وهذا تحول في النهاية إلى عملية اكتفاء ذاتي. أنشأ الفريق الأسترالي نماذج حاسوبية لشرح الطبقات الصخرية كيف ظهرت، والأرض الساخنة، والتي بدون ألواح تكتونية حديثة. تحركت 8 صفائح تكتونية فوق غلاف الأرض بمعدلات تصل إلى 150 ملم سنويا، ما يحدث، وفقا للباحثين، أن تلك الألواح تتحرك بعيدا عن بعضها البعض في أحيان أخرى، ويطلق على العملية اسم "الحزام الناقل". وعندما تصطدم تلك الصفائح مع بعضها، تكون الجبال، وعندما تنفصل، تصهر الصخور، وتظهر على السطح لتنشيء قشرة جديدة. ويقول الباحثون: أصبحت عملية تكوين الصفائح اكتفاء ذاتيا، والتي لم تتوقف، وشكلت وجه الكوكب. وتعتمد الحركة على العلاقة بين كثافة الصخور ودرجة الحرارة، فمثلا وسط المحيطات توجد صخور ساخنة، وكثافتها أقل، مما يجعلها بارزة وقادرة على الطفو. قبل ثلاثة أو أربعة مليارات سنة كان باطن الأرض أشد سخونة، والنشاط البركاني بارز، والصفائح التكتونية لم تعد باردة، وكثيفة بما يكفي لإغراق نفسها بنفسها، ولم يعد هناك ما يحرك الصفائح، لذا اندلعت منها في وقت مبكر قارات سميكة، واستقرت في منتصف الصفائح التي لم تعد قادرة على الحركة. وانتشرت تلك القارات أفقيا، ودفعت الصفائح المتاخمة لها بعيدا عنها، وبات لدينا تلك القارات، والتي كانت تنتح حلقات متقطعة من التكتونيكات، استمر ذلك حتى برد باطن الأرض، وباتت القشرة الخارجة كثيفة، وهكذا تشكل العالم الذي نعيش عليه.