بالفيديو والصور.. المخابرات الأمريكية تكشف أسرار صناعة الطائرات بدون طيار

على الرغم من كونها أهم سلاح في الحرب الأمريكية على الإرهاب وخاصة محاربة تنظيم القاعدة إلا أن الطائرات بدون طيار كانت في البداية أداة استطلاع فقط ولم تكن مزودة بأية صواريخ أو أسلحة بحسب وثائق سرية تم الإفراج عنها أول أمس لصالح الأرشيف القومي الأمريكي .
وقال تقرير صادر عن جامعة جورج واشنطن من وثائق الأرشيف القومي إن بداية شراء الولايات المتحدة الأمركية للطائرات بدون طيار كان في عام 1994 بعد ان تم تصنيعها في إسرائيل في ثمانينات القرن العشرين من خلال مهندس الطيران الإسرائيلي "إبراهام كارم" ثم قام سلاح الجو الأمريكي بالطلب من شركات السلاح الأمركية بتصنيعها ثم تزويدها بأسلحة للمطاردة عن طريق التحكم عن بعد .
وجاء في الوثيقة الأولى أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون اشتكى في عام 1993 من أن الجيش والمخابرات الأمريكية لا يملكان وسيلة لاكتشاف المدفعية الصربية التي كانت تستخدم لقتل المدنيين البوسنة في مدينة سراييفو ووقتها اقترح رئيس المخابرات المركزية الأمريكية جيمس وولسي ضرورة شراء طائرات استطلاع بدون طيار لحل هذه المشكلة وعلى الفور تم شراء طيارتين من شركة "سان دييجو" واتخذ وزير الدفاع الأمركي نفس الخطوة .
وتابعت الوثيقة أنه في 12 يوليو 1993 تم تطوير برنامج خاص بالولايات المتحدة الأمريكية لصناعة مثل هذا النوع من الطائرات وبدأ الأمر بصناعة طائرة قادرة على الطيران لمسافة 500 ميل من نقطة الانطلاق ويمكنها التحليق فوق الهدف لمدة 24 ساعة ولها القدرة على الطيران فوق الجبال التي يصل ارتفاعها 15 إلى 25 ألف قدم ويمكنها حمل من 400 إلى 500 رطل من أجهزة الاستشعار ويمكنها نقل الصور عن طريق الأقمار الصناعية أثناء الطيران .
وسرد التقرير كيف أن الطيارين في سلاح الجو الأمريكي كانوا يشعرون بالازدراء تجاه الطائرات بدون طيار مما دفع بالمسئولين إلى حماية السلاح الجديد بإبعاده عن سلاح الطيران وإلحاقه على سلاح الاستطلاع .